اقتصادالعناوين الرئيسية

الملتقى الاقتصادي السوري-النمساوي- الألماني: خطوة نحو تعزيز التعاون الدولي

انطلقت فعاليات الملتقى الاقتصادي السوري-النمساوي- الألماني اليوم ، بمشاركة واسعة من ممثلين عن الهيئات والمؤسسات الاقتصادية السورية، بالإضافة إلى رجال أعمال ومستثمرين من الدول الثلاث، بحضور سفيري ألمانيا والنمسا في سوريا، ما يعكس الأهمية الكبيرة التي توليها هذه الدول لتعزيز التعاون الاقتصادي مع سوريا في المرحلة الحالية..

يهدف هذا الملتقى إلى استعراض الفرص الاستثمارية المتاحة في سوريا عبر القطاعات الإنتاجية والخدمية، بالإضافة إلى تسليط الضوء على أهمية التعاون بين الشركات السورية والنمساوية والألمانية.

وكانت الجلسات التي تم تنظيمها جزءاً من هذا الحدث غنيّة بالنقاشات حول مجموعة من المواضيع الحيوية، مثل قانون الاستثمار في سوريا ومزاياه، وأثر البنية التحتية للنقل والمواصلات في دفع عجلة التنمية الاقتصادية، إلى جانب التحول الرقمي، الطاقة المتجددة، وإعادة الإعمار.

نائب وزير الاقتصاد والتجارة الداخلية في سوريا، ماهر الحسن، أكد أن الملتقى يعكس رسالة ثقة قوية من قبل المجتمع الدولي تجاه سوريا، مشيراً إلى أن الحكومة السورية تبذل جهوداً كبيرة لتحسين البيئة الاستثمارية عبر إصلاح التشريعات وتبسيط الإجراءات، مع تقديم الحوافز اللازمة للمستثمرين

بدوره، شدد رئيس اتحاد غرف التجارة السورية، علاء العلي، على أهمية الملتقى باعتباره منصة حوارية تسهم في تعزيز التعاون الاقتصادي بين الدول المشاركة.

العلي أشار إلى أن عقد الملتقى في دمشق يعدّ دليلاً على أن سوريا ماضية بخطوات ثابتة نحو التعافي الاقتصادي والانفتاح على الأسواق العالمية، رغم التحديات التي مرت بها.

وفي تصريح لـ”الوطن” قال: يمثل الملتقى نقطة تحول حيوية في إعادة بناء الاقتصاد السوري، من خلال تعزيز الشراكات مع شركاء دوليين قادرين على نقل التكنولوجيا، وتوسيع أسواق الصادرات، والمساهمة الفعّالة في مشروعات إعادة الإعمار التي تحتاج إليها سوريا في الوقت الراهن.

 

من جانبه، لفت رئيس غرفة التجارة العربية الألمانية، أولاف هوفمان، إلى أن هذا الملتقى يعد بداية لمرحلة جديدة من التعاون الاقتصادي بين سوريا وكل من ألمانيا والنمسا.

هوفمان أبدى إعجابه بالتطورات التي شهدتها سوريا في مجالات العلاقات الخارجية، وأكد استعداد ألمانيا لدعم سوريا في عملية إعادة الإعمار وتعزيز التبادل التجاري بين البلدين.

رئيس غرفة التجارة النمساوية، فيرنر فاسلابند،تحدث عن أهمية استقرار سوريا في دفع عجلة إعادة الإعمار. مؤكداً أن سوريا تمتلك مقومات بشرية وطبيعية ضخمة، ما يجعلها سوقاً واعدة للاستثمار، وأوضح أن النمسا مستعدة لنقل الخبرات والتقنيات الحديثة إلى سوريا للمساهمة في تطوير مشاريع تنموية، ولا سيما في مجالات الطاقة المتجددة والبنية التحتية.

السفير الألماني في دمشق، كليمنس هاخ، أكد لـ”الوطن” أن الملتقى يمثّل جسراً لتوسيع التعاون بين سوريا والدول الأخرى، مشيراً إلى أن ألمانيا كانت من أوائل الدول التي قدّمت الدعم لسوريا بعد التحرير، وأنها مستعدة لاستمرار الدعم الاستشاري والمادي في عملية إعادة البناء. وتقديم الدعم الاستشاري، والخبرة الاقتصادية، ونقل المعرفة، والإرادة للمساهمة في بناء مستقبل واعد قائم على الاستدامة والسلام، وتعزيز الأمن والتنمية في سوريا. مؤكداً أن سوريا تستحق البناء والنهوض للوصول معاـ لبناء مستقبل واعد لسوريا .

من جانبها، أكدت السفيرة النمساوية في دمشق، إيزابيل راوشر استعداد بلادها لتوسيع مجالات التعاون مع القطاع الخاص السوري، مشيرة إلى وجود خبرات فنية وتقنية كبيرة في النمسا يمكن أن تسهم في دعم مسار التنمية المستدامة في سوريا.

من الجدير ذكره أن اتحاد غرف التجارة السورية يسعى إلى فتح قنوات تعاون جديدة مع غرف التجارة العربية والأوروبية لجذب المزيد من الاستثمارات والمساهمة الفعّالة في مشاريع إعادة الإعمار والتنمية المستدامة.

هناء غانم

 

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock