العناوين الرئيسيةمحلي

المناخ الإيجابي بين الحكومة السوريّة و”قسد” يعيد تفعيل اتفاقية “الشيخ مقصود” و”الأشرفية” بحلب والبدء بتبييض السجون

أفضى المناخ الإيجابي لاجتماع اللجنة المختصة بإتمام اتفاق العاشر من آذار، بين السيد الرئيس أحمد الشرع وقائد “قوات سورية الديمقراطية- قسد” مظلوم عبدي، مع وفد من الأخيرة أمس الأحد، إلى إعادة تفعيل اتفاقية حيي “الشيخ مقصود” والأشرفية” في مدينة حلب، حيث بدأت عملية تبييض السجون بين الطرفين اليوم الإثنين.
وينص البند ١٢ من اتفاقية حيي “الشيخ مقصود” و”الأشرفية”، والموقعة بين الحكومة السوريّة و”قسد” مطلع نيسان الفائت، على تبييض السجون من الطرفين في محافظة حلب، وتبادل جميع الأسرى الذين تم أسرهم بعد تحرير البلاد من النظام البائد، في كانون الأول المنصرم.
وجرى تبادل ٢٠٠ موقوف في ٣ نيسان الماضي،  وإخراج دفعتين من مقاتلي “قسد” من الحيبن إلى مناطق شرق سوريا، قبل أن تتعثر العملية، لتتولى قنوات التنسيق بين الطرفين أخيراً مهمة تذليل العقبات لتطبيق الاتفاقية مع باقي بنود اتفاق ١٠ آذار.
وذكرت مصادر مطلعة على تبادل الموقوفين بين مديرية “الأمن الداخلي” في حلب و”قسد”، أن العملية بدأت اليوم بيسر ومن دون عقبات، إثر استئناف تنفيذ بنود الاتفاق الموقع مع الرئاسة السوربّة، وعلى خلفية “التفاهمات” التي جرت خلال زيارة وفد من “قسد” إلى دمشق، والإعلان عن انفراجات في الملفات العالقة المهمة.
وبيّنت المصادر ل “الوطن” أن عدد موقوفي الطرفين يبلغ نحو ٤٠٠ موقوف، سيتم إطلاق سراحهم جميعاً، لمتابعة تنفيذ باقي بنود الاتفاقية، ومنها الخدمية التي يطالب بها المجلس المحلي ل “الشيخ مقصود” و”الأشرفية”.
متابعون لملف العلاقات بين الحكومة السوريّة و”قسد” و”الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا” الكردية، توقعوا مزيداً من الأجواء الإيجابية والانفراجات، حول تطبيق الاتفاقيات الموقّعة بين الطرفين، وفي مقدمتها اتفاق ١٠ آذار، والذي يقضي “بدمج” المؤسسات المدنية والعسكرية التابعة ل “الإدارة الذاتية” كافة ضمن إدارة الدولة السوريّة مع التأكيد على وحدة الأراضي السوريّة، وذلك بعد تشكيل لجان فرعية تخصصية لمتابعة تنفيذه والاتفاق على حل العديد من الملفات المهمة.
وقالوا: إن روح المسؤولية والحرص المتبادل على المصلحة الوطنية لدى الجانبين، وهو ما تجلى في آخر اجتماع بينهما في دمشق، كفيلٌ بتذليل كل المعوقات التي تعترض تطبيق الاتفاقيات بينهما، وهو ما سيعطي دفعاً للمضي قدماً في حل باقي المشاكل العالقة، على الرغم من التباين في وجهات النظر، والتي يتكفل الحوار في جسر هوّاتها.

حلب- خالد زنكلو

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock