“النصرة” يستغل “اتفاق موسكو” لإعادة ترتيب صفوفه في إدلب!
يواصل تنظيم “جبهة النصرة” الإرهابي المدعوم من الاحتلال التركي استغلال “اتفاق موسكو” الخاص بمنطقة خفض التصعيد بإدلب ومحطيها، لإعادة تنظيم صفوفه.
ووفق العديد من المواقع الإلكترونية والمصادر الإعلامية المعارضة، أعلن التنظيم المدرج على اللائحة الدولية للتنظيمات الإرهابية “تشكيل 3 ألوية عسكرية جديدة استعدادا لجولة القتال القادمة”.
ولم يوضح التنظيم الذي يتخذ من ما يسمى “هيئة تحرير الشام” واجهة له، عدد الارهابيين في كل “لواء”.
لكن إعلان التنظيم يأتي في وقت لا يزال ساريا فيه “اتفاق موسكو” الخاص بمنطقة خفض التصعيد بإدلب ومحيطها والذي توصل إليه في الخامس من آذار الماضي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ورئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان، ونص على وقف إطلاق النار في المنطقة وتسيير دوريات مشتركة روسية تركية مشتركة على طريق اللاذقية – حلب الدولية تمهيدا لإعادة فتحها.
وبينما يواصل الجيش العربي السوري الذي سيطر على مساحات شاسعة في المنطقة، التزامه بـ”اتفاق موسكو”، تعمد التنظيمات الإرهابية وفي مقدمتها تنظيم “النصرة” والذي يعتبر نظام أردوغان ضامنا له، إلى خرق الاتفاق على الدوام وعرقلة تسيير دوريات روسية تركية مشتركة على الطريق الدولية، على حين يتم تسيير دوريات تركية منفردة.
وشهدت الأيام القليلة الماضية تفنن النظام التركي بأداءالأدوار المسرحية وبمشاركة تنظيم “النصرة” الإرهابي على الطريق الدولي حلب – اللاذقية، والمعروف ب “M4″، بهدف إطالة مدة إغلاقه وعدم وضعه في الخدمة أمام حركة المرور، بموجب اتفاقي “موسكو” و”سوتشي” بين روسيا وتركيا.
بدوره يواصل الاحتلال التركي استقدام المزيد من قواته الى المنطقة وإقامة المزيد من النقاط هناك، اذ بلغ عدد آلياته التي دخلت الأراضي السورية منذ بدء وقف إطلاق النار 2375 آلية، بالإضافة لآلاف الجنود، بينما ارتفع عدد النقاط التركية في منطقة “خفض التصعيد” إلى57.
ويترافق نشاط تنظيم “النصرة” في اعادة تنظيم صفوفه مع تطورات متسارعة يشهدها هذا التنظيم ، حيث شهد الأسبوع الماضي استقالة ابرز متزعميه المدعو “ابو مالك التلي” قبل أن يتراجع عنها بعد أيام، وقال التلي آن ذاك، إن سبب الاستقالة هو “جهله وعدم علمه ببعض سياسات الجماعة أو عدم قناعته بها، وهذا أمر فطري فقد جبل الإنسان على حب المعرفة” على حد وصفه.
الوطن