بعد اتفاق اندماج “قسد” في مؤسسات الدولة.. تراجع مخاوف سكان الأحياء المحيطة ب “الأشرفية” و”الشيخ مقصود” بحلب من عمليات القنص

تراجعت مخاوف السكان في مشارف الأحياء المحيطة بحيي الشيخ مقصود والأشرفية، اللذين تسيطر عليهما “قوات سورية الديمقراطية- قسد” في الجزء الشمالي من مدينة حلب، من عمليات قنص مصدرها الحيّان، قد تزهق أرواح المدنيين الأبرياء، كما جرى في الأشهر الثلاثة الأخيرة، إذ لم تسجل المنطقة أي عملية قنص لأي من المدنيين أو العسكريين منذ توقيع اتفاق اندماج القوات ضمن المؤسسات السورية بين رئيس الجمهورية العربية السورية السيد أحمد الشرع وقائد “قسد” مظلوم عبدي الاثنين الماضي.
وكان الاتفاق، قضى بدمج المؤسسات المدنية والعسكرية التي تسيطر عليها “قسد” شمال شرق” البلاد مع الدولة السورية، إلى جانب وضع المعابر الحدودية والمطار وحقول النفط والغاز هنالك تحت سيطرة الحكومة السورية، ما يشكل تحولاً كبيراً في رفض التقسيم وحفظ وحدة البلاد ووقف إطلاق النار الشامل فيها.
وعلى الرغم من ذلك، لم تتبدد مخاوف السكان القاطنين في محيط “الشيخ مقصود” و”الأشرفية” أو زوّارهما نهائياً، لعدم صدور بيان من “قسد” يلزم مسلحيها في الحيين بالتوقف عن استهداف الأشخاص الذين يطالهم المدى المجدي للقناصات.
ومع تحسن حركة المرور للآليات والمشاة في محيط مستديرتي شيحان والليرمون، حيث كانت تتركز عمليات القنص، فضّل بعضهم عدم ارتياد المستديرتين والطريق الواصل بينهما، مع طريق “الكاستلو”، الذي يربط الأخيرة ومنطقة الشقيّف الصناعية ومستديرة الجندول، شمال شرق المدينة.
ويتمركز قناصو “قسد”، بحسب شهادات الأهالي ل “الوطن”، في الأبنية العالية بالقرب من معابر “الشيخ مقصود” و”الأشرفية” اللذين يتربعان على تلتين مرتفعتين تشرفان على العديد من أحياء المدينة، وبإمكانهم رصد المدنيين والمقاتلين في مساحات واسعة، إلا أن عمليات القنص تتركز في مناطق محددة وضيقة تقع بالقرب من الحيين أو على مشارفهما.
المصادر كشفت أن لا تغيير لحد الآن عن الإجراءات العسكرية التي تتخذها “قسد” داخل وفي مشارف الحيين “المغلقين”، من تفتيش وإقامة سواتر ترابية عند مداخلهما، وعزت ذلك إلى ضرورة فرض الأمن، ريثما يتم الاتفاق على “آليات” محددة مع الحكومة السورية بخصوص ذلك.
ولفتت تقديرات أولية، إلى مقتل عشرات الأشخاص، منهم أطفال ونساء، بالإضافة إلى مقاتلين ومدنيين، بينهم ضحايا من المكون الكردي برصاص القنص.
ومن الضحايا أشخاص ضلوا سبيلهم أثناء تجوالهم في أحياء حلب إثر تحريرها من النظام البائد، لعدم معرفتهم بطبيعة المناطق وتوزع خريطة السيطرة ل “قسد”.
مراسل “الوطن” في حلب- خالد زنكلو