العناوين الرئيسيةسوريةسياسة

بعد اجتيازها أريحا عقب ١٢ محاولة.. مالمصير الذي ينتظر الدوريات المشتركة الروسية التركية على “M4″؟

أخيرا، وبعد ١٢ محاولة خلال ٦٦ يوما، تمكنت دورية مشتركة روسية تركية من اجتياز مدينة أريحا على طريق حلب اللاذقية، والمعروف بطريق “M4″، بموجب “اتفاق موسكو” الروسي التركي الموقع في ٥ آذار الماضي، والذي يعد برتوكولا إضافياً ل “اتفاق سوتشي” بين الطرفين المؤرخ في ١٧ أيلول ٢٠١٨.

وأكدت مصادر محلية في “أورم الجوز” على “M4” لـ “الوطن” اليوم الخميس أن الدورية المشتركة الروسية التركية التي تحمل رقم ١٢، اجتازت ولأول مرة البلدة التي تبعد ٤ كيلو مترات عن جسر أريحا موقع وصول الدوريات الأربع السابقة، وصولا إلى قرية “القياسات” المتاخمة لبلدة “كفرشلايا” والتي تبعد عن بلدة “ترنبة” نقطة انطلاق الدوريات غرب سراقب بريف إدلب الشرقي نحو ٢٧ كيلو متراً، وهي المسافة التي استطاعت الدوريات قطعها في منطقة شبه سهلية من أصل ٧٠ كيلو مترا عند بلدة “تل الحور” أقصى ريف المحافظة الغربي حيث التضاريس وعرة جداً.

المصادر أوضحت أن تخطي الدوريات المشتركة “أورم الجوز”، ذات الموقع الإستراتيجي والتي تربطها شبكة طرق مع البلدات المجاورة ولاسيما الواقعة في جبل الزاوية حيث المعقل الرئيسي لتنظيم “جبهة النصرة” الإرهابي لا يعني التخلص من المشاكل والعراقيل التي تعترض مسير الدوريات مثل نقاط اعتصام المحتجين كما في بلدة “النيرب” وتحت جسر أريحا، اذ ينتظرها عقبات أخرى كثيرة.

وترى المصادر أنه يستوجب على الدوريات المشتركة التغلب على تحديات كثيرة مستقبلا، منها تجدد الاحتجاجات المناوئة لتسييرها في النقاط السابقة أو نقاط جديدة اخرى وتعرضها لتفجيرات من مسلحين، كتلك التي استهدفتها قرب مدخل أريحا في ١٢ الجاري، أما العقبات الأكبر التي تنتظرها فتتمثل في طبيعة المنطقة الجغرافية فيما تبقى من مسيرها ضمن “الشريط الآمن” على ضفتي “M4″، حيث الجبال العالية والوديان وانتشار إرهابيين لتنظيمات “قاعدية” ك “حراس الدين” و”أنصار التوحيد” و”الحزب الإسلامي التركستاني” والتي سبق وأعلنت رفضها لتسيير الدوريات، ولكل مسارات التسوية، وهددت باستهدافها.

تقول المصادر: “يستلزم أن تجتاز الدوريات منطقة وعرة بعد قرية القياسات تمتد حتى بلدة محمبل وبطول ١٥ كيلو متر وتشكل تهديداً جدياً لعناصر الدوريات، وذلك لوجود شبكة طرق تصل جبل الزاوية بطول الطريق ووقوع بلدة بسنقول معقل النصرة وتنظيمات إرهابية أخرى بمحاذاته عدا وجود أحراش تتخذ منها تلك التنظيمات معاقل لها”.

تضيف المصادر: “بعد محمبل تظل مهمة الدوريات المشتركة في خطر على الرغم من كون المنطقة من الطريق الدولي سهلية وتمتد ل ٥ كيلو مترات من سهل الروج، الذي يعد امتداداً لسهل الغاب في جزئه الشمالي الغربي، وذلك لتمركز إرهابيين من تنظيم القاعدة على طرفي الطريق مثل إرهابيي النصرة، الذين فجروا جسري محمبل والكفير في المنطقة مع أن جيش الاحتلال التركي كثف نقاط مراقبته غير الشرعية فيها، على حين تشكل مدينة جسر الشغور والمنطقة التي تليها بجبالها المرتفعة وتضاربيسها الوعرة جداً مع انتشار الإرهابيين فيها، العقبة والتحدي الأكبر للدوريات على ما تبقى من الأوتستراد الدولي”.

خالد زنكلو- الوطن

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock