بوابة جديدة لإنعاش الاقتصاد.. سوريا تسعى لتصبح مركزاً إقليمياً للغاز

قال الرئيس التنفيذي للشركة السورية للنفط يوسف قبلاوي في تصريح له: نسعى لتطوير حقول البترول لدينا واستكشاف حقول جديدة وخلال فترة قصيرة سيتم مضاعفة حجم إنتاج الغاز في سوريا، وخطتنا تعتمد على مضاعفة حجم إنتاج الغاز بشكل كبير قبل عام 2030.
وأضاف: لدينا خطط ودراسات للتنقيب في جنوب دمشق من دون وسيط أجنبي وهناك 5 مناطق استكشافية جديدة على الساحل السوري.
وأكد أن سوريا ستكون مركزاً مهما لتوزيع الغاز في أوروبا، كاشفاً عن أن خطط تطوير الشركة سترفع من حجم الدخل الفردي للمواطن السوري.
وتابع: نمتلك كفاءات عالية ونخطط أن تكون الشركة السورية للنفط عالمية بامتياز وأن نستثمر خارج سوريا.
الخبير المالي والمصرفي الدكتور عبد الله قزّاز اوضح في حديثه للوطن ان سوريا تنتج ما بين /8 إلى 9/ ملايين متر مكعب يومياً من الغاز الطبيعي، يذهب معظمه إلى محطات توليد الكهرباء، لذا تسعى وزارة الطاقة إلى زيادة حجم الإنتاج، للاكتفاء منه ذاتياً، وتحقيق وفورات للبدء بتصدير الغاز الطبيعي إلى دول الجوار.
ولفت إلى توقيع وزارة الطاقة السورية لمذكرة تفاهم بين الشركة السورية للبترول وشركتي كونوكو فيلبس ونوفاتيرا الأمريكيتين، لتطوير واستكشاف حقول الغاز في سوريا، و تهدف الاتفاقية إلى رفع إنتاج الغاز بمقدار 4-5 ملايين متر مكعب يومياً خلال عام 2026، بما يعزز إمدادات الكهرباء ويخفف الاعتماد على الواردات من الغاز والفيول، وتشمل المذكرة تطوير الحقول القائمة وإطلاق برامج استكشاف جديدة وفق أحدث المعايير الفنية والتقنية.
وأشار قزّاز إلى أن شركة كونوكو فيلبس الأمريكية وهي شركة طاقة أمريكية دولية متخصصة في استكشاف وتطوير وإنتاج النفط والغاز الطبيعي. مقرها في هيوستن، تكساس، تعتبر من أكبر شركات الطاقة الخاصة في العالم، وتعمل في مناطق جغرافية متعددة تشمل أمريكا الشمالية، أوروبا، آسيا، والشرق الأوسط.
ونوه بان للشركة خبرة واسعة في إدارة حقول النفط والغاز وتطوير مشاريع كبرى في قطاع الطاقة.
أمّا شركة نوفاتيرا الأمريكية فهي شركة استثمارية لإدارة المشاريع وأنها تقدم حلولاً تمويلية وتقنية في مجالات التعدين والطاقة والبنية التحتية تتمتع بخبرة في تمويل مشروعات كبرى وإدارة الصفقات الفنية والتجارية، وتعمل مع شركاء دوليين في مشاريع متعددة.
وأكد الخبير أنّ اكتشاف حقول جديدة للغاز في سوريا يحمل أهمية استراتيجية كبيرة، فهو يعزز من قدرة سوريا على تحقيق الاكتفاء الذاتي في مجال الطاقة، ويشكل دعامة مهمة لإعادة الإعمار والتنمية الاقتصادية بعد سنوات من الحرب والعزلة الدولية.
وأكد ان هذه الاكتشافات تسهم في جذب الاستثمارات الأجنبية والتقنية، وتحسين البنية التحتية الطاقية.
المساهمة في تنمية ونهضة سوريا
قزّاز بين أنّ اكتشاف وتطوير حقول الغاز يسهم بشكل مباشر في توفير مصادر طاقة محلية تدعم الصناعات والمحطات الكهربائية، كما يعزز صادرات الغاز كمصدر دخل للدولة، ويخلق فرص عمل جديدة وتنمية الاقتصاد المحلي، ويحسّن من مستوى الخدمات والبنية التحتية المرتبطة بالطاقة، كما أنه يدعم استقرار الاقتصاد السوري والانتقال نحو مرحلة إعادة الإعمار والتنمية الشاملة.
وقال: بالتالي، فإنّ مذكرة التفاهم هذه تمثل خطوة استراتيجية مهمة في مسار تطوير قطاع الطاقة في سوريا، تستفيد من خبرة شركات عالمية رائدة لتسريع تطوير الحقول الغازية وتحسين القدرات الإنتاجية الوطنية.
وكانت الشركة السورية للبترول وقعت مذكرة تفاهم مع شركتي “كونوكو فيلبس” الأمريكية و”نوفاتيرا لتطوير عدد من حقول الغاز، وإطلاق برامج استكشاف لحقول جديدة، “وفق أحدث المعايير الفنية والتقنية لتعزيز قدرات الإنتاج الوطني”.
محمد راكان مصطفى