بينها الخضر والفواكه.. السلع “الاستقرابية” ترفع فاتورة سكان الأحياء الراقية في حلب

ترتفع فاتورة استهلاك الحلبيين، القاطنين في الأحياء الراقية من المدينة، من السلع والمواد التي تعد “استقرابية”، ولا تستدعي بالضرورة ارتياد الأسواق الشعبية التي تخلو منها تلك الأحياء، والتي لا يحوي بعضها منافذ بيع للمؤسسة السورية للتجارة حيث الأسعار متهاودة، وخصوصاً للخضر والفواكه.
ويعتمد سكان أحياء غرب المدينة الراقية، كالشهباء القديمة والجديدة والموكامبو والسبيل والمحافظة والفرقان، على معروضات المحال التجارية القريبة من السلع والمواد الغذائية وأحياناً على خضر وفواكه البسطات، لاستجرار حاجياتهم في شهر رمضان وغيره، ما يستلزم إنفاق أموال على فواتير الشراء تزيد بنحو ٢٠ إلى ٣٠ بالمئة للمواد الغذائية و٥٠ الى ١٠٠ بالمئة للخضر والفواكه.
“أضطر لشراء مستلزمات البيت من حيّنا الذي لا يضم أي سوق شعبي ولا أي فرع للمؤسسة السورية للتجارة، والتي يبعد أقرب فرع من بيتي بنحوخمسة كيلو مترات، لذلك أدفع ضريبة سكني غربي المدينة وفي حي راق”، بحسب قول أبو محمد من حي الفرقان ل “الوطن”.
وتظهر نشرة أسعار “السورية للتجارة” في حلب لليوم الثلاثاء سعر البندورة، التي يتراوح سعر كيلو الغرام منها بأصنافها الثلاثة من ٣٠٠ الى ٥٠٠ ليرة سورية بينما لا ينخفض سعرها في أسواق الأحياء الغربية من المدينة عن ٦٥٠ ليرة ،على حين يبلغ سعر الكوسا فيها من ١٠٠ الى ١٥٠ ليرة والمقدر بنصف سعره في الأسواق، وكذلك الأمر لسعر كيلو البصل المسعّر في “السورية للتجارة” ب ١٥٠ ليرة والبازلاء ب ٣٠٠ ليرة والخيار الذي يتراوح سعره بين ١٢٥ الى ٢٥٠ ليرة والثوم البلدي بين ٦٠٠ الى ٧٠٠ ليرة ،أما البطاطا فسعرها بين ٢٥٠ الى ٣٠٠ ليرة تماماً كسعر الباذنحان، وهي أسعار تقل عن سعر سوق تلك الأحياء بنسبة ٦٠ الى ١٠٠ بالمئة.
وتبلغ منافذ بيع وصالات السورية للتجارة” في مدينة حلب ٥٢ منفذاً وصالة بعد افتتاح ٣ منها الشهر ما قبل الماضي، وتخطط لافتتاح ١٣ صالة بيع مباشر جديدة اذا ما توافرت الكوادر العاملة لها، على حين يقتصر وجود الأسواق الشعبية، التي تبيع الخضر والفواكه من المنتج الى المستهلك مباشرة والتي افتتحت الأسبوع الماضي، على الأحياء الشعبية ومركز المدينة فقط.
خالد زنكلو- الوطن