“بي بي سي” توثق شهادات لعدد من فلول نظام الأسد حول عمليات التعذيب بحق المعتقلين

سلطت هيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي” الضوء على عمليات التعذيب التي مارسها النظام البائد لسنوات بحق المعتقلين في سجونه، ولا سيما في سجن صيدنايا، مستندة في ذلك الى شهادات لعدد من فلول النظام المخلوع الذين سبق ان خدموا في السجن.
وقالت الهيئة في تحقيق مصور نشرته، اليوم الثلاثاء، في موقعها الالكتروني: “تحدث عشرات المسؤولين السابقين إلى “بي بي سي” عن دورهم في تعزيز وحشية نظام الأسد، بمن فيهم رجل زعم أنه عذب المعتقلين، ثم انشق عام ٢٠١٢”، مردفة: إنها وافقت على إخفاء هويات “مسؤولي” النظام السابق الذين تحدثت إليهم “نظراً لقيمة شهاداتهم”.
ويظهر التسجيل المصور عددا من “الحراس والمسؤولين” في سجن صيدنايا ابان نظام الأسد البائد، مقرين بممارسة أساليب تعذيب وحشية بحق المعتقلين، إذ قال أحدهم “لم أظهر لهم (المعتقلين) أي رحمة”.
وأضافت هيئة الإذاعة البريطانية “تُشكل هذه الشهادة المباشرة النادرة جزءاً من تحقيق أجرته بي بي سي في سجون سوريا سيئة السمعة في عهد رئيسها السابق، بشار الأسد، الذي أُطيح به في كانون الأول الماضي”.
وأعادت “بي بي سي” الى الاذهان ما ذكره تقرير للأمم المتحدة صدر في وقت سابق من العام الجاري أن الاعتقالات والتعذيب في ظل النظام السابق تُشكل جرائم ضد الإنسانية، مشيرة الى ان جماعات حقوق الإنسان السورية “تقدر أن نحو ١٠٠ ألف شخص اختفوا في ظل حكم الأسد الذي استمر ٢٤ عاماً”.
“بي بي سي”