اقتصادالعناوين الرئيسية

تجار دمشق بانتظار ضيوف المعرض..غريواتي لـ”الوطن”: سوريا تولد من جديد

وصف رئيس غرفة تجارة دمشق عصام غريواتي معرض دمشق الدولي الذي تفصلنا أيام قليلة على افتتاحه بأنه ليس نافذة لتواجد العالم بيننا بل هو نافذة لتواجد سوريا بين العالم ومعه وهو رسالة تجارية حضارية كبرى  لسوريا المتجددة الحديثة القوية  والتي ولدت من جديد وهي تفتخر بسبعين عاماً من النجاحات والإنجازات التي حققها هذا المعرض من نشأته الأولى.

وتابع غريواتي في حديثه لـ”الوطن” قائلاً:

أود بداية أن أرجع للتاريخ قليلاً لأن أساس معرض دمشق الدولي عندما افتتح دورته الأولى عام ١٩٥٤ كان مدعوماً بنهضة اقتصادية هي الأكبر في تاريخ سوريا بعد الاستقلال واعتماد اقتصاد السوق الحر وكان لابد أن يواكب الازدهار الصناعي والشركات المساهمة انفتاحاً على العالم الخارجي استيراداً و تصديراً و تعاوناً فنياً مع الشركات العالمية  الممثلة في أجنحة الدول المشاركة في معرض دمشق الدولي وهو ما يتكرر اليوم في عودة لنظام الاقتصاد الحر التنافسي بعد الحرية التي تنعم بها سوريا مع انتهاء النظام البائد الذي أوقف مسيرة هذا المعرض الأول من نوعه على مستوى المنطقة والعالم العربي وألغى دوراته الأخيرة بحجة انتهاء زمن المعارض العامة الدولية إلى صف ولادة المعارض التخصصية. والحقيقة أن الغاية كانت إلغاء اي جذور تاريخية للاقتصاد السوري تعود لزمن الاقتصاد الحر في خمسينيات القرن الماضي وبروز القطاع الخاص السوري التجاري والصناعي كمحرك أساسي للاقتصاد السوري و حصره في نطاق ضيق ومشتت وغير ذا أهمية وهذا ماتم في خطوة غير مسبوقة ومؤلمة وحزينة في إلغاء سلسلة معرض دمشق الدولي وإلغاء تاريخه الذهبي ولمحي ذاكرة السوريين أن اقتصادهم ليس وليد زمن البعث والنهج الاشتراكي الهدام وإنما كان ذا شأن مهم منذ فترة الخمسينيات.

المهم حالياً النظر لعودة هذا المعرض من عدة جوانب أهمها:

عودة سورية لمكانتها الاقتصادية الإقليمية والعربية والدولية وإعادة اندماج الاقتصاد السوري مع الاقتصادات العالمية وتحرير سياسة التجارة الخارجية، كما أن هذا المعرض هو رسالة إيجابية ترويجية لأهمية الفرص الاستثمارية السورية وتمتعها بأعلى درجات الريعية على مستوى المنطقة.كما أنه فرصة للترويج للمنتجات والخدمات المحلية والتعرف عليها من قبل الزائرين من جميع دول العالم والتعرف على أحدث ما توصلت إليه دول وشركات العالم في مجال الصناعة والتقانات والحلول الذكية وهذا ما تحتاجه السوق السورية اليوم وبشدة.

وأكد غريواتي أن غرفة التجارة  جاهزة لإنجاح هذه التظاهرة الاقتصادية المهمة وجاهزة لاستقبال الوفود الزائرة وتعريفها على جو الاستثمار والأعمال الحقيقي والفرص المتاحة في جميع المجالات.

أخص هنا غرفة تجارة دمشق هذه الغرفة العريقة التي كان لها شرف تأسيس وإقامة وتنظيم أول معرض في تاريخ الشرق الأوسط والمنطقة العربية عام ١٩٣٩ وكان اسمه معرض دمشق التجاري والصناعي الأول على أرض وبناء مدرسة التجهيز وكان هو النواة لاحقاً لإقامة معرض دمشق الدولي منتصف الخمسينيات.

إضافة لذلك الغرفة وفي نطاق مهامها ومسؤولياتها تجهد للترويج للمنتج السوري وتعزيز الانفتاح على الشركات العربية والعالمية وتبادل المعلومات والفرص والوفود لأن ذلك يعزز من قوة القطاع الخاص السوري وبالتالي من قوة ونهوض الاقتصاد السوري الجديد المتجدد.

هناء غانم

زر الذهاب إلى الأعلى
الوطن أون لاين
إغلاق

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock