تسرب المياه يهدد حياة ٦٢ عائلة أمام “كواكبي” حلب
هددت مياه الصرف الصحي التي تتسرب إلى أحد الأقبية، ٦٢ عائلة تسكن في بناء مؤلف من ٤ مداخل أمام حديقة الكواكبي بجوار مبنى قيادة شرطة حلب.
وأعرب فواز عجوز، أحد سكان البناء، “للوطن” عن قلقه وقلق سكان البناء المؤلف من ٦٢ شقة سكنية من انهيار البناء على قاطنيه جراء تآكل أعمدته وخرسانته وأساساته بفعل تسرب المياه إلى قبو البناء على امتداد مساحة ٦٠٠ متر مربع وارتفاع مترين.
وأكد أن “الوضع خطير جداً إنشائياً اذا استمرت المياه بالتسرب، ما يؤدي إلى وقوع كارثة لا يحمد عقباها في حال لم يتم تدارك الأمر من المعنيين”.
وبين عجوز أن المياه المتسربة إلى قبو البناء، ذي رقم المحضر ٩٢٢٣ “مصدرها قسطل ٤ إنش مكسور منذ سنة وجرى إغلاقه من شهرين لكن لا زال يرشح بالمياه، ويقع بجانب حديقة الكواكبي وأمام البناء والذي تتسرب منه المياه إلى البناء عدا مياه الصرف الصحي كون مستوى الطابق الأرضي أكثر انخفاضاً من مستوى الصرف الصحي في الشارع الرئيسي”، وقدر كمية المياه المجمعة في القبو بحوالي ١٢٠٠ متر مكعب راهناً.
وكشف أن الجهات المعنية تقاعست عن التدخل لإنقاذ سكان البناء المهددة أرواحهم بانهيار البناء: “قدمنا كتباً رسمية للمحافظة ولمديرية الصرف الصحي ومؤسسة المياه ولمجلس المدينة، وكل ما فعلوه أن عناصر مديرية الصرف الصحي قدموا منذ ٣ أشهر وسحبوا المياه التي لا زالت تتسرب إلى الآن دون حل المقترح بوصل المجاري مع الصرف العام”، ولفت إلى أن الصرف الصحي يختلط حالياً بالمياه التي تأتي إلى البناء “ولا بد من تدخل الجهات المعنية لإيجاد حل جذري لما يحدث”.
وأضاف: “وضعنا مضخة لكنها لا تعمل لغياب التيار الكهربائي، وبدأنا نخاف من الإصابة بحبة اللاشمانيا أو حبة حلب كما تسمى، بتنا لا ننام الليل أو النهار من البق والبعوض والجرذان عدا انتشار الروائح الكريهة والنتنة، والتي تزداد يوماً بعد يوم، تعبنا.. أنقذونا”.
