الرياضة

تشرين والوثبة… صراع مثير على الصدارة والبطولة

أعادت نتائج الأسبوع التاسع من إياب الدوري الكروي الممتاز الصراع إلى أوجه سواء على الصدارة أم على الهروب من الهبوط، وكان أكثر المستفيدين من هذه النتائج فريق الوثبة الذي تجددت آماله بعد تعادل المتصدر مع جبلة وفوزه على النواعير، وباتت مباريات المرحلة القادمة أكثر حسماً وإثارة وخصوصاً أن تشرين سيواجه حطين جاره القوي (الثالث) وسيواجه الوثبة فريق الساحل في طرطوس الذي يعاني من آلام الهبوط ومخاضه.
والمشكلة أن البحارة بدأت عروضهم تسوء وكأنهم فقدوا وقود الأمتار الأخيرة، فمبارياتهم الأخيرة مع فرق النصف الثاني من الدوري انتهت بفوز قيصري أو تعادل مزعج كما حدث بلقاء جبلة.
وأهمية مباراة تشرين مع حطين أنها تعني لقطبي اللاذقية بطولة بحد ذاتها، فتشرين المتصدر يريد زعامة المدينة وهو أمر مهم، وفضلاً عن ذلك فإن المباراة هي المدخل الرئيس لبطولة الدوري فإن حاز عليها البحارة كانت أفضلية البطولة لهم، وبعد فوز حطين على الجيش واستمرار انتصاراته يرى أن حسم ديربي المدينة لمصلحته سيرفع من معنويات عشاقه ولو فاز تشرين بالدوري، لذلك فإن للمباراة حسابات خاصة في صفوف الفريقين.
من وجهة نظر الوثبة أن تشرين غارق بمباراة صعبة قد لا يخرج منها بالنتيجة المطلوبة، لذلك تبقى الفرصة أمامه مشرّعة للانقضاض نحو الأمام وتقليص الفارق بشكل أكبر، لكنه يواجه فريقاً يبحث عن النقطة، فالساحل في وضع حرج وفرص النجاة من شبح الهبوط متوافرة، لكنه لن يكون بمقدوره التفريط بالمباريات القادمة، والتعادل في المباريات القوية مطلب يؤدي غرضه وينجي من براثن الشر، لذلك وأمام هذه المعطيات تبدو مباراة الوثبة مع الساحل بطرطوس صعبة للغاية على الفريقين، فإن كانت أحلام البطولة ما زالت تدغدغ أفكار الوثبة فعليه أن يستعد ويلعب للفوز، وإن كان الساحل يجتهد للراحة المبكرة فعليه خطف المباراة أو نقطة منها.
حطين والجيش مبتعدان عن الصدارة، والاتحاد والوحدة يلعبان لحفظ ماء الوجه وتحسين المواقع، لذلك انحصرت الصدارة على بطولة الدوري بين فريقين، وبقية الفرق لها دور كبير بتحديد هوية البطل.

الوطن – ناصر النجار

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock