تشغيل معمل صهر الحديد في حماة بإنتاج 3 آلاف طن شهرياً

أعادت وزارة الصناعة اليوم تشغيل معمل الصهر في الشركة العامة للمنتجات الحديدية والفولاذية بحماة، بهدف دعم القطاع العام الصناعي وإنهاضه من كبواته، ورفد الاقتصاد الوطني بروافد إنتاجية تحقق النمو والازدهار المجتمعي.
وبيَّنَ مندوب وزارة الاقتصاد والصناعة في محافظة حماة عبد الإله ظاظا لـ«الوطن»، أن الوزارة أعادت تشغيل المعمل بعد توقف لنحو 6 أشهر، وبطاقة إنتاجية 3 آلاف طن شهرياً ، لتعزيز قطاع الصناعة ودعم الاقتصاد الوطني.
وأوضح أن هذه الإعادة خطوة مهمة تجسد تعافي القطاع الصناعي السوري، وذلك بعد انتهاء أعمال الصيانة والتأهيل الشاملة التي أنجزتها كوادر الشركة وخبرات وطنية.
ولفت إلى أن معمل حديد حماة من أكبر المنشآت الإقتصادية في سوريا، وقد تم إعادته إلى دائرة الإنتاج بعد جهود كبيرة من قبل الكوادر الفنية والهندسية في المعمل التي أنجزت صيانة المعدات والآلات، التي كرس النظام البائد كل جهده لتدميرها لصالح معامل القطاع الخاص التابعة له، ولكن بفضل الأيدي المباركة للكوادر تم إنجاز كل أعمال الصيانة.
وقال: وبفضل هذه الجهود ستتوافر مادة البيليت من جديد في السوق المحلية للورشات والمعامل بأسعار منافسة والتي ستساعد في إعمار سوريا، مضيفاً: إن إعادة تشغيل المعمل خطوة رائعة لتحفيز باقي المعامل في محافظة حماة كالبورسلان والإطارات بغية إعادة تشغيلها لتساهم في دورة إعادة الإعمار، كما يعزز هذا الإنجاز الاقتصاد المحلي عبر إنتاج مادة البيليت الصناعي بمواصفات قياسية عالمية، ما يدعم سلسلة الصناعات الثقيلة ويسرع وتيرة إعادة الإعمار.
ومن جهته ذكر مدير الشركة العامة للمنتجات الحديدية والفولاذية بحماة أحمد حنيف المحمد، أن الطاقة الإنتاجية التصميمية لمعمل الصهر 288 ألف طن سنوياً، وخلال عملية التوقف أجريت عمليات صيانة مركزة لكل مرافق المعمل عبر الكوادر المحلية الفنية والهندسية لإنتاج مادة البيليت وفق مواصفات قياسية منافسة للسوق العالمية.
وبيَّن أنه يوجد في المعمل فرنان قوسيان كهربائيان يتسع كل منهما لنحو 30 طناً، وآلتا صب الأولى مزودة بـ 3 خطوط وأخرى بخطين فقط، واليوم تمت أولى عمليات الإنتاج.
حماة- محمد أحمد خبازي