تعاون سوري أردني مشترك لمواجهة تحديات شح المياه والجفاف

كشف وزير المياه الأردني رائد أبو السعود، عن اتفاق أردني سوري على تعديل مذكرة التفاهم الخاصة بـسد الوحدة وحوض اليرموك، وذلك في إطار تعزيز التعاون سوري أردني لمواجهة أزمة شح المياه والجفاف في المنطقة.
وخلال مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الطاقة محمد البشير ووزير الطاقة والثروة المعدنية الأردني صالح الخرابشة في العاصمة الأردنية عمّان، قال أبو السعود، وفق ما نقلته قناة “المملكة”، إن الجانب السوري وافق على وقف حفر الآبار في المناطق الحدودية جنوب سوريا، ما ينعكس إيجابًا على الوضع المائي في الأردن.
وأشار أبو السعود إلى أن الجانبين بحثا اتفاقية المياه الموقعة عام 1987، والتي كان الأردن يحصل بموجبها على 200 مليون متر مكعب من المياه. وأوضح أن سد الوحدة شمالي الأردن لم يمتلئ منذ سنوات، بسبب الانقطاعات المتكررة في تدفق المياه، إضافة إلى حفر الآبار في الجنوب السوري.
ولفت الوزير إلى وجود تعاون أردني سوري مشترك جديد يهدف إلى مواجهة تحديات التغير المناخي، وشح المياه، والجفاف. وأكد أن هذا التعاون يشهد “انطلاقة جديدة بعد سنوات من الجمود”.
كما كشف أبو السعود أن اتفاقية المياه الموقعة عام 2005 لم تُنفذ فعليًا، لكنه أشار إلى تفاهم مبدئي لعقد أول اجتماع للجنة الفنية الأردنية السورية المشتركة في 8 تموز المقبل، لمناقشة ملفات تتعلق بـنهر اليرموك، الحصص المائية، حوض الزيدي، نهر الأردن، وحوض الرمثا.
وأوضح أن الجانب السوري مطلع تمامًا على تعقيدات هذه الملفات، وتم الاتفاق على مواصلة النقاش حولها خلال اللقاءات القادمة.
في سياق متصل، أكد وزير الطاقة محمد البشير أن دمشق وعمان اتفقتا على زيادة كميات الغاز التي سترسل عبر الأردن إلى سوريا. كما أعلن الوزير صالح الخرابشة أن الأردن يضع كل إمكاناته في خدمة سوريا لتزويدها بالطاقة الكهربائية، في إطار تعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدين.