مقالات وآراء

تقاذف المسؤوليات في فوضى الملاعب.. الأندية معنية بالتطبيق والعقوبات غائبة

أكثر من مرة نوهنا بـ«الوطن» إلى الفوضى التي تحدث في ملاعبنا وسوء تنفيذ القرارات في المباريات وخصوصاً ما يتعلق بالإجراءات المتخذة لمواجهة جائحة كورونا، لكن لا حياة لمن تنادي، فالدخول إلى الملاعب تجاوز الحد المسموح به، والتباعد آخر اهتمامات الحاضرين واللاعبين، والعناق والقبلات على مد البصر ومثلها بقية الإجراءات، والملاحظة الأهم تكمن بتأخر بعض المباريات عن توقيتها الرسمي لبضع دقائق وهو لا يوحي بالتكافؤ والمنافسة الشريفة في المباريات التي تشهد صراعاً على القمة وعلى المؤخرة ما يجعلها عرضة للقيل والقال.
كل هذه الاستفسارات طلبنا لها إجابة شافية من عضو الاتحاد طلال بركات رئيس لجنة المسابقات فقال: التقصير موجود ويتحمل مسؤوليته عدة أطراف، فموضوع دخول الجمهور والتباعد في المنصة وتأمين مستلزمات المباراة من جاهزية الملعب ورجال حفظ النظام وسيارة الإسعاف هي من مسؤولية اللجان التنفيذية، والمخالفات على أرض الملعب هي من مسؤولية الحكم الذي عليه أن ينذر اللاعبين المخالفين لتعليمات الفرح والعناق والقبلات، وبقية الأمور من مسؤولية المراقب، ونحن في الاتحاد نتعامل مع المباريات وفق تقارير المراقبين ونتخذ وفقها الإجراءات المناسبة.
رئيس تنفيذية دمشق مهند طه رد على اتحاد كرة القدم بقوله: أكثر من مرة طالبنا اتحاد كرة القدم بعدم إقامة المباريات بيوم واحد، دمشق تملك كثافة بعدد الفرق، ولدينا خمسة فرق تلعب بالدوري الممتاز وليس لدينا القدرة على ضبط أربعة ملاعب أو ثلاثة بوقت واحد، ومن المستحيل تأمين أربع سيارات إسعاف أو أقل في زمن نحتاج فيه لكل قدراتنا الصحية لمواجهة وباء كورونا.
لا بد من تخفيف الضغط على ملاعب دمشق وهذا أولاً، من جهة ثانية فإن الأندية تُدخل جماهيرها إلى الملعب من باب المشالح الخاصة بها كما حدث بلقاء الفتوة وتشرين، وقد كسرت الجماهير المحتشدة باب الحديد لتدخل الملعب وكاد أن تحدث إصابات قاسية لو لم يتم تدارك الأمر بحكمة وحلم، فالأندية تتحمل المسؤولية وهي لا تلتزم بأي قرار سواء بعدد الدخول أم التباعد المكاني أو مظاهر الفرح أو شرب الماء.
ولأننا في وقت عصيب سواء على صعيد المنافسة الساخنة أم جائحة كورونا فأتمنى على اتحادنا الكروي التراجع عن قراره بدخول بعض الجمهور إلى أرض الملعب لتنتهي فوضى المباريات ومن الممكن توزيع المباريات على يومين حسب الجدول، فهناك مباريات يجب أن تقام بوقت واحد وأخرى بغير يوم وهذا يحدث بكل دوريات العالم.
إضافة إلى ما ذكره رئيس تنفيذية دمشق فإننا نسأل عن سبب غياب العقوبات الفردية والجماعية عن ملاعبنا، وهل يمكننا غض الطرف عن مجمل المخالفات التي نراها ويراها اتحاد كرة القدم إن تغافل عنها المراقب، وإذا أراد اتحاد الكرة أن يضبط ما تبقى من الدوري فعليه تقويم الاعوجاج بالعقوبات وخصوصاً ما جرى من مخالفات وأحداث في المرحلة الماضية، وكما يقال الوقاية خير من العلاج.

بقلم: ناصر النجار

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock