سورية

تقرير أمريكي: داعش والقاعدة وطالبان ليسوا أسباباً للتطرف!

نشر مركز الدراسات الدولية والاستراتيجية (CSIS) الأمريكي تقريراً للباحث أنتوني كوردسمان، بعنوان «إعادة التفكير في تهديد التطرف الإسلامي: التغييرات المطلوبة في استراتيجية الولايات المتحدة»، خلص إلى أن الولايات المتحدة بحاجة إلى إعادة التفكير جذرياً بالجوانب الرئيسية لكفاحها ضد الإرهاب والتطرف الإسلامي.
ورأى التقرير أن قليل جداً من الأمريكيين يفهمون أهمية الشراكات الاستراتيجية التي أقامتها الولايات المتحدة مع الدول الإسلامية، وحقيقة أن المعركة الأساسية ضد التطرف الإسلامي هي من داخل الدول الإسلامية.
وذكر أنه لا يمكن للولايات المتحدة وأوروبا وغيرها من الدول غير المسلمة هزيمة الإرهاب أو التهديد الأوسع الذي يشكله التطرف الإسلامي من خلال محاولة عزل أنفسهم عن الدول الإسلامية، أو معاملة المسلمين كما لو كان المتطرفين الإسلاميين أكثر من أقلية صغيرة من المسلمين.
وأشار التقرير إلى أن الإسلام ينمو بسرعة كبيرة جداً، وهو قوة مهمة جداً في العالم. وتظهر استطلاعات الرأي أن الغالبية العظمى من المسلمين يعارضون الفكر المتطرف والعنف. ومعظم الحكومات الإسلامية هي شريك أساسي في الحرب ضد التطرف والإرهاب، فضلاً عن كونهم شركاء رئيسيين في الأمن، وفي التعامل مع التهديدات الأخرى.
وبحسب التقرير، يتمثل التحدي الرئيسي للولايات المتحدة بتنشيط الشراكات الأمنية، والعمل مع الدول الإسلامية بشكل أكبر، وتطوير نهج جماعي أفضل تجاه خطر التطرف والتهديدات الأخرى.. فقد «ركزت الدول الغربية والإسلامية على حد سواء، على أعراض التطرف الإسلامي بدلاً من علاج المرض. فحركات مثل داعش، وتنظيم القاعدة، وحركة طالبان هي أعراض مرض التطرف، وليس السبب».
ورأى التقرير أنه حتى الآن، لا يزال يولى اهتمام ضئيل جداً للاتجاهات والمشاكل المدنية الرئيسية في العالم الإسلامي التي تنمو بشكل مطّرد. «وكانت هذه المشاكل هي الأسباب الرئيسية للعنف الإسلامي والتطرف، والاضطرابات السياسية في الدول الإسلامية إلى حد كبير، والتي بدأت في عام 2011 وتشمل الضغوط السكانية الحادة، والانقسام العرقي والطائفي، والتنمية الاقتصادية غير الكافية إطلاقاً، والبطالة واسعة النطاق، والقضايا ذات الصلة التي يمكن أن تغذي التطرف والعنف لعقود قادمة».
وبحسب التقرير، فإن الولايات المتحدة وأوروبا بحاجة «لمعالجة القوى التي تنفر المسلمين في بلدانهم، وتقود أقلية ضئيلة للعنف. ولا يمكن أن يتم ذلك من خلال منع المسلمين دخول أراضيها، وهيمنة التعصب والخوف على السياسات الأمنية، والخلط بين تاريخ وتعاليم الاسلام الصحيحة وبين التطرف».
لذا يجب تحسين التعاون مع حكومات الدول الإسلامية في التدقيق والإجراءات الأمنية، وحشد الدعم من المسلمين المعتدلين في الولايات المتحدة وأوروبا. «فالشراكة، وليس التحيز، هو الجواب».

الوطن أون لاين

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock