حتى أرباح بسطات الخضار والفواكه في أحياء غرب حلب ضعف شرقها!

تتفاوت أسعار الخضار والفواكه في مدينة حلب حسب أحيائها إلا أن أرباح البائعين في الشطر الغربي للمدينة تناهز ضعف مثيلتها في جزئها الشرقي بما فيها أرباح البسطات، التي لا يترتب على أصحابها دفع بدلات إيجار ورسوم خدمات!
وعزا متسوقون لـ”الوطن” أسباب تباين أسعار الخضار والفواكه بين أحياء غرب وشرق مدينة حلب، في الموسم الرمضاني وغيره، إلى ارتفاع إيجارات المحال في الأحياء الغربية الراقية، والتي تصل في الفرقان والموكامبو وشارع النيل والشهباء القديمة والجديدة إلى ٧ ملايين ليرة سورية سنوياً وتنخفض إلى نصفها في أحياء حلب الجديدة والجميلية والإسماعيلية والعزيزية والسليمانية على حين لا تتعدى إيجارات محال الأحياء الشرقية حاجز المليوني ليرة، كما في الشعار والصاخور وطريق الباب والحلوانية والحيدرية والجزماتي ومساكن هنانو وبستان الباشا، وغيرها من الأحياء التي حظيت بنسبة كبيرة من الخراب والدمار على يد الارهابيين قبل أن يحررها الجيش العربي السوري نهاية ٢٠١٦.
وبين المتسوقون أن سبب ارتفاع أسعار وأرباح الخضار والفواكه التي تعرضها بسطات الأحياء الغربية من حلب، مرده إلى مسألة العرض والطلب الذي تسببه صعوبة الاستحواذ على موضع لإقامة البسطة بشكل دائم نتيجة للحملات وللرقابة التي يمارسها مجلس المدينة على فعاليات تلك الأحياء، التي لا تضم أسواقاً كبيرة متخصصة في عرض السلع والخضار والفواكه بخلاف شرق المدينة الذي تعد شوارعه وساحاته سوقاً مفتوحة لعرض كل ما يُباع على البسطات، على الرغم من جهود تنظيمه وإقامة مواقع متخصصة بالأسواق الشعبية من مجلس المدينة. ولفتوا إلى أن ارتفاع القوة الشرائية لدى قاطني الأحياء الغربية يلعب دوراً مهماً في تذكية قيم أرباح محالها وبسطاتها.
ويبلغ سعر كيلو البندورة في الأحياء الشرقية ٦٥٠ ليرة بينما سعره في الأحياء الغربية ٨٠٠ ليرة أما سعر البطاطا فيصل الى ٤٠٠ ليرة في الأولى و٥٠٠ ليرة في الثانية ومثله للباذنجان والفليفلة الخضراء، أما سعر الخسة الواحدة وباقة البقلة والبقدونس فيتراوح بين ٧٥ إلى ١٠٠ ليرة في الأولى بينما تُباع الواحدة في الثانية بين ١٥٠ الى ٢٠٠ ليرة، مع أن أجور النقل من سوق الهال إلى الشطر الشرقي من المدينة هو ضعف قيمته إلى شطرها الغربي!
خالد زنكلو- الوطن