منوعات

“حروف المعاني”.. تسليط الضوء على دقائق اللغة العربية وأسرارها

أقيمت في المكتبة الوطنية بدمشق، ندوة علمية بعنوان “حروف المعاني”، قدّمها الدكتور أيمن الشوا، ضمن سلسلة الندوات العلمية التي ترعاها وزارة الثقافة، والهادفة إلى تسليط الضوء على دقائق اللغة العربية وأسرارها.
وشهدت الندوة حضوراً من المهتمين بالشأن اللغوي والبحث العلمي، الذين أثروا النقاش بأسئلتهم ومداخلاتهم؛ في تجلٍّ واضح لرؤية الوزارة في دعم الحراك العلمي واللغوي، عبر برامج معرفية متخصصة تسعى إلى تعميق الوعي باللغة العربية، وتعزيز حضورها في الفضاء الثقافي العام.
واستعرضت الندوة الأثر البالغ لحروف المعاني في بناء النصوص واستنباط الأحكام، حيث بيّن الشوا أن كل حرفٍ في اللغة العربية يُحدث فرقاً دلالياً قد يغيّر الحكم أو يوسع المعنى، ما يجعل إتقان هذه الحروف ضرورة لفهم النصوص فقهاً وبياناً.
وأوضح الشوا أن عنوان “حروف المعاني” يتسع لمئات المجلدات، نظراً لأهميته القصوى في فهم البناء اللغوي العربي، مشيراً إلى أهمية ودقة التعريف بالحروف التي تعتبر جزءاً أساسياً في تركيب كلام العرب.
ولفت إلى أن أهمية حروف المعاني تتجلى في أن كل آية من القرآن الكريم تحتوي على ترابط من نوع خاص، حيث تحمل الحروف دلالات عميقة وأسراراً بلاغية لا تعد ولا تحصى، بأسلوب معجز، وفي نسق فائق الدقة، بحيث تغني المعنى وتحفظ الأحكام.
وعرض جهود العلماء القدماء، من أمثال الفراء والنحاس، في توثيق قيمة حروف المعاني وتفصيلها في كتب التفسير والقراءات والحديث الشريف، لما تحمله من دلالات دقيقة تبرز إعجاز اللفظ العربي وسحره.
كما أكد الشوا على شمولية وتنوع الكتب والمؤلفات التي أُلفت، وأن المستشرقين أبدوا إعجاباً بما قدمه العلماء العرب من دقة وتفصيل، مشيداً بالمكتبة العربية التي تمتلئ بكتب حديثة وأرشيفات متنوعة مخصصة لدراسة حروف المعاني ودلالاتها، والتي أظهرت دقة وثراءً وتجانساً مع علوم التفسير والبلاغة والقراءة.

الوطن
تصوير: طارق السعدوني

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock