حملة لمجلس مدينة حلب تستهدف مصادرة مكبرات صوت الباعة الجوالين للحد من الضوضاء

بدأ مجلس مدينة حلب حملة لمصادرة “ميكروفونات” ومكبرات صوت الباعة الجوالين سواء كانوا عاملين على العربات المتنقلة أو السيارات الصغيرة من نوع “سوزوكي”، وذلك للحد من حال الصخب والضوضاء التي يسببونها في أحياء المدينة.
الحملة، التي تعد الأولى من نوعها، انطلقت متواضعة وفي بعض أحياء غرب المدينة، ويتوقع لها أن تتوسع تدريجياً لتشمل باقي الأحياء، على أن تنتقل في وقت لاحق، مع توافر كادر مناسب، إلى أحياء شرق المدينة.
وتشيع ظاهرة استخدام مكبرات الصوت بشكل فجّ ومزعج لسكان المدينة، لارتفاع حدة الصوت وعدم مراعاة ساعات استخدامها، إذ يمكن لسائقي “السوزوكي” التنقل بين الشوارع من السابعة صباحاً، وقد يروق لبعضهم البقاء إلى منتصف الليل في حال لم تنفد بضاعته المحملة.
ويعمد هؤلاء إلى استخدام “الفلاشة” الموصولة بجهاز تسجيل صغير ومكبرة صوت، مكررين عبارات محددة على مدار الساعة لبيع ما بحوزتهم من منتجات أو طلب شراء أصناف محددة من البضائع.
ومن العبارات التي ترددها مكبرات صوت الباعة الجوالين بشكل متكرر وبصوت مرتفع، بحسب مصادر أهلية لـ”الوطن؛ “الخيار بخمسة والكوسا بسبعة”، “عالعلام ياجبس، الكيلو بتلت تالاف”، “عسل يا تين”، “ملوخية خضرا وفليفلة حمرا للمونة”، “اللي عنده براد معطل وغسالة خربانة للبيع، اللي عندو كراسي مكسورة وقاظان للبيع، منشتري نحاس وألمنيوم وخبز يابس”.
محمد علبي، أوضح لـ”الوطن” أن الباعة الجوالين بميكروفوناتهم ومكبرات صوتهم أصبحوا صداعاً مزمناً لسكان حي الفرقان الذي يقطن فيه، وشاركه الرأي عثمان قلاية من حي بستان القصر الشعبي، الذي طالب القائمين على الحملة باستهدافهم لما يسببه الباعة الجوالون من إزعاج كبير للسكان، خصوصاً في الأوقات المبكرة “حيث لا يراعون مريضاً أو طفلاً صغيراً نائماً ولا حتى أي فرد من أفراد العائلة”، بحسب قوله لـ”الوطن”
من جهته، دعا مدرس في المرحلة الثانوية عبر “الوطن” إلى عدم قطع رزق هؤلاء وتخصيص أماكن لهم “يزاولون فيها عملهم، ويمارسون هواياتهم في التفنن باختيار الألفاظ المحببة والغريبة على مسامع الأهالي، الذين ألفوا وحفظوا ما تردده مكبرات صوت الباعة الجوالين على الرغم من رداءة الصوت وإدغام الأحرف ودمج الكلمات بطريقة غير مناسبة”.
حلب- خالد زنكلو