من الميدان

“درع الفرات” لـ “جيش الإسلام”: مكانكم في المخيمات فقط!

يلاقي إرهابيو “جيش الإسلام” الذين وصلوا إلى مناطق سيطرة ميليشيا “درع الفرات” بريف حلب الشمالي الشرقي صنوف الإذلال المختلفة من الميليشيا التي وصل بها الأمر إلى فرض إقامة جبرية بحقهم داخل مخيمات الإيواء على اعتبارها المكان الوحيد الذي يليق بهم.

وأوضحت مصادر محلية في مدينتي الباب لـ “الوطن أون لاين” أن قيادات “درع الفرات” أبلغت إرهابيي “جيش الإسلام” صراحة بأن مكانهم الطبيعي داخل مراكز الإيواء الخاصة بهم فقط ولا يحق لهم التجوال أو البحث عن فرص عمل ليسدوا رمقهم أو حتى الانخراط في صفوف مقاتلي الميليشيا التابعة لتركيا لعدم ثقتهم بهم وبولاءاتهم وتوجهاتهم.

وكان يعول على بعض إرهابيي “جيش الإسلام” الانخراط في صفوف الميليشيات التي تقاتل إلى جانب الجيش التركي في عملياته العسكرية شمال وشمال شرق حلب استمراراً لعملية “غصن الزيتون” العسكرية التركية التي سيطرت على مدينة عفرين في 20 الشهر الفائت إلا أن الخوف من أجندة الإرهابيين بسبب ولائهم للسعودية أقصاهم عن المشاركة في عمليات الجيش التركي العسكرية المقبلة وبضغط من ميليشيات “درع الفرات” و”الجيش الحر” الراغبين بإقصائهم.

وتعمد “درع الفرات” وبأوامر من الجيش التركي إلى تفتيش الحافلات التي تقل إرهابيي “جيش الإسلام” ونزع سلاحهم الفردي بذريعة تجنيب المخيمات تمردهم ولجوئهم إلى استعمال السلاح، كما تفتش النساء بشكل دقيق، الأمر الذي يثير حفيظة الإرهابيين.

وعبرت اليوم الجمعة الدفعة الرابعة من إرهابيي “جيش الإسلام” معبر “أم الزندين” جنوب مدينة الباب في طريقها إلى مخيمات اللجوء في بلدتي قباسين وبزاعة في الباب ومخيمات بلدة البل قرب اعزاز من دون أن تعترضهم السلطات التركية بعد أن منعت القافلة الأولى والثالثة من الدخول بحجة عدم التنسيق معها وعدم كفاية المخيمات لاستقبالهم ثم سمحت لهم بتجاوز حاجز “أم الزندين” إثر خروج مظاهرات شعبية طالبت باستقبالهم وعرضت المدارس والمساجد لإيوائهم.

وتضم الدفعة الأخيرة 81 حافلة على متنها نحو 3600 من إرهابيي “جيش الإسلام” وأسرهم مقابل 85 حافلة في الدفعة السابقة التي ضمت زهاء 5 آلاف شخص على حين حوت الدفعة التي سبقتها نحو 3 آلاف و500 شخص من “جيش الإسلام” وعائلاتهم ليصل مجموع القوافل التي وصلت من الغوطة الشرقية إلى مناطق سيطرة “درع الفرات” و”الحر” من الغوطة الشرقية إلى 19 قافلة.

حلب- الوطن أون لاين

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock