العناوين الرئيسيةمنوعات

د.محيي الدين اللاذقاني: متفائلٌ بواقعٍ ثقافي قادم أجمل

من المراوغة السياسية إلى التسامح، ومن جراح الصمت إلى آفات النفاق، تنقل الباحث الدكتور محيي الدين اللاذقاني بخبرة من يعمل أمام الكاميرا لا خلفها كما قال عن نفسه، مؤكداً أن المثقف إذا لم ينطق في اللحظة الحرجة فقد جوهر وظيفته، وإن نافق فقد انسلخ عن ذاته.
وفي ندوة فكرية في مقر اتحاد الكتّاب العرب بدمشق تحت عنوان: “مثقف السلطة بين عهدين” أكد اللاذقاني أن عهداً عمره ستة أشهر لا يُقيّم بعد، لكنه أشار في الوقت نفسه إلى إشارات واقعية مبشرة، تفتح نوافذ مضيئة على التفاؤل.
كما أثار فكرة التقوقع الثقافي الذي يؤدي إلى التوحّش، مشيراً إلى أن التواصل مع الناس هو السبيل الوحيد لمقاومة العزلة والانغلاق.
واستعرض جانباً من رؤيته من خلال الحوار مع الجمهور في تعريف المثقف، متوقفاً عند الصراع الذي يخوضه مع “سلطة الجمهور”، وكيف يحاول مد جسور تواصل مع متلقٍ يفصله عنه زمنٌ من الانقطاع والخذلان.
وامتد الحوار مع الجمهور ليغني الندوة بمداخلاتٍ مهمّة حول غياب “اقتصاد الثقافة”، والحاجة إلى إقامة ورشات لتعليم الكتابة، وأهمية وجود وسطاء أدبيين يُمهدون الطريق للشباب نحو المنابر الأدبية.
وفي ختام الندوة، وجه اللاذقاني رسالة وجدانية قال فيها: “حديثي من قلب دمشق، يزيل عن عمري وجع المنفى ويردّ لي هويتي، وجواز سفري، وزمني الجميل”.
ثم ختم بكلمات يعلو فيها الأمل: “أنا متفائلٌ بواقعٍ ثقافي قادم أجمل”.

الوطن

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock