سورية

رئيس البعثة الديبلوماسية السورية في ألمانيا لـ”الوطن”: لم نبلغ رسمياً بوجود أي إصابات بـ”كورونا” ومستعدون للتعاون مع جميع  السوريين من دون استثناء   

أكد رئيس البعثة الديبلوماسية السورية في ألمانيا بشار الأسعد، أن السفارة لم تبلغ بشكل رسمي عن أي إصابات في صفوف مواطنين سوريين مقيمين في ألمانيا بفيروس “كورونا” حتى الآن، لكن هذا لا يعني عدم وجود حالات يتم علاجها بالمشافي، أو يتم حجرها بشكل ذاتي بالمنزل.

وفي تصريح لـ”الوطن”: لفت الأسعد إلى أن هناك تواصلاً بين السفارة والسوريين الموجودين  في ألمانيا، وفي هذه الظروف فإن مقدرة السفارة على معرفة عدد الإصابات في الجالية يتم من خلال ما يصلها من الجالية بشكل مباشر، وبحسب المعلومات المتوافرة لدى السفارة، فإن أغلبية الجالية السورية ملتزمة بالتعليمات الصادرة  عن السلطات الألمانية ويتم التعامل مع الموضوع بشكل جدي وحضاري، “ولم نسمع عن أي مخالفات بهذا الخصوص”، مشيراً إلى أن السلطات الألمانية كانت حريصة جداً في مجال التوعية، وهذا الأمر يشمل جميع من يقيم على الأراضي الألمانية ومنهم الجالية السورية.

وأشار الأسعد إلى أنه ومع بداية أزمة كورونا، اتخذت السفارة الاحتياطات والتزمت بالمعايير التي أكدت عليها وزارة الخارجية والمغتربين، في محاولة منها لتأمين سلامة العاملين والمراجعين، لكن لاحقاً لذلك ومع تطور الأمر في ألمانيا، اتخذت إجراءات أكثر صرامة، والسفارة حالياً لا تستقبل المراجعين بشكل مباشر، ويقتصر الموضوع على الحالات العاجلة والطارئة، وما يتعلق بالفواتير التجارية.

وجدد رئيس البعثة السورية في ألمانيا، التأكيد على استعداد السفارة لتقديم العون والمساعدة ضمن الإمكانات المتاحة وبإطار طبيعة عملها  لكل من يرغب من المواطنين السوريين من دون استثناء، كاشفاً عن أن تعداد الجالية السورية بشكل رسمي وبحسب إحصائيات السلطات الألمانية يبلغ ما يزيد على 750 ألف مواطن سوري، وهؤلاء مسجلون لدى السلطات  الألمانية، علماً أن السفارة تقوم بالتسجيل  القنصلي لكل مواطن سوري يراجعها، وهناك الكثير من المواطنين لم يراجعوا السفارة وهؤلاء غير مسجلين لديها.

وأشار الأسعد إلى أن السلطات الألمانية تتعامل بجدية مع الفيروس، ورغم أن أعداد المصابين ترتفع بشكل متزايد غير أن هذا الارتفاع مضبوط، وحالات الوفيات أقل بكثير من الدول المشابهة التي لديها نسب إصابة كبرى، وما يبرر العدد الكبير من المصابين بألمانيا هو نجاح ألمانيا بفحص عشرات الآلاف وبصورة يومية، الأمر الذي أدى إلى الكشف المبكر عن الإصابة بالفيروس.

وبين الأسعد أن السلطات الألمانية، أوصت بالتباعد الاجتماعي وأقفلت المحلات التجارية باستثناء محلات المواد الغذائية والصيدليات، لكن لم يصلوا لمرحلة الحظر التام، والجميع ملتزم بمسألة التباعد الاجتماعي، معبراً عن اعتقاده بأن الأمور ستكون مضبوطة في ألمانيا وليس كما يجري في دول أوروبية أخرى.

سيلفا رزوق – الوطن

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock