العناوين الرئيسيةمنوعات

رحيل ابن البحر.. الشاعر شعبان سليم

نعى اتحاد الكتّاب العرب في سوريا عبر موقعه الرسمي الشاعر السوري شعبان سليم الذي توفي يوم أمس في مسقط رأسه في قرية “كفرية” بريف مدينة اللاذقية.
وجاء في النعي إن الراحل هو عضو جمعية الشعر وابن البحر الذي ظل ينزف قصائده من ملوحة الذاكرة، ومن ضوء المنارات ومن وجع الإنسان، وإنه كان شاعراً حقيقياً في انحيازه للعادي والنبيل، وفي لغته التي تشبه التراب والماء والحنين، وترك بصمته في المشهد الشعري السوري والعربي من خلال دواوينه التي حملت وجع الأرض وصوت الناس.
وأكد الاتحاد أن قصائد الراحل كانت تذهب إلى القارئ كما يُرسل البحر أمواجه بلا تكلّف، وتبقى في الوجدان كما تبقى رائحة التراب بعد المطر، مشيراً إلى أنه عاش وفياً للكلمة ونقياً في انتمائه، متجذراً في بيئته وحياً في إرثه الإبداعي.
وكأيّ شاعر ريفي بدأ الراحل بالشعر العامي ثم العمودي وقد أغنى ثروته السماعية بالقرآن الكريم والمعلقات، ثم رأى في الشعر العمودي قبراً يضيق بروحه المشاغبة، فمال إلى التفعيلة علها تتسع لشغبه، وكان لا يتقيد بتفعيلة واحدة في القصيدة، ثم أحس أن التفعيلة لا تتسع لنقائضه فينفلت إلى كتابة نص نثري، وقد يكتب الرواية أيضاً، بينما تركزت تجربته الشعرية على دعامات ثلاث، هي الطفولة والأم وقريته “كفرية”.

الوطن- وائل العدس

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock