رحيل اسماعيل العجيلي.. حامل راية التراث السوري إلى المحافل الدولية

نعت نقابة الفنانين عبر صفحتها الرسمية على “الفيسبوك” الفنان إسماعيل العجيلي مؤسس “فرقة الرقة” للفنون الشعبية الذي رحل يوم أمس عن عم ناهز السادسة والسبعين عاماً، بعد مسيرة حافلة بالعطاء الفني والإبداع، تاركاً بصمة لا تُنسى في وجدان الثقافة السوريّة.
الراحل المولود عام 1949 في الرقة، يعد أحد أبرز الأسماء التي حملت راية التراث السوري إلى المحافل الدولية، جامعاً بين المهنية العالية، والإحساس المرهف، والانتماء العميق لتراب الوطن.
أسس “فرقة الرقة” عام 1968، وسرعان ما أصبحت مرآة للهوية الثقافية السوريّة عبر مشاركاتها في مهرجانات عربية وعالمية، بالتعاون مع وزارتي الثقافة والسياحة.
ورغم انقطاع الفرقة عن العمل خلال السنوات السابقة، إلا أن العجيلي أعاد بعثها مجدداً بعد تحرير سوريا من النظام البائد، لتعتلي خشبات المسارح السوريّة في دمشق واللاذقية وطرطوس وحمص وحماة والسويداء، محافظة على وهجها وأصالتها.
وتعاون العجيلي مع نخبة من كبار الفنانين السوريين والعرب، أمثال زكي ناصيف وإيلي شويري وشربل روحانا وإحسان المنذر وسمير كويفاتي وميادة بسيليس وغسان صليبا وإلياس كرم وعلي حليحل وعاصم سكر.
قدّم مع فرقته العديد من الأعمال الفنية التي أثرت المشهد الثقافي، منها العروض الغنائية: “قمر على الشرق” و”ليل البوادي” و”الصحراوية” و”قصر البنات” و”برج عليا” و”عرس الصبايا” و”عرس الغيوم” و”صيد الحباري” و”ليل العشاير”.
حصدت “فرقة الرقة” تحت قيادته العديد من الجوائز المرموقة من أبرزها جائزة مهرجان “الأسفار والسياحة العالمية” في مدريد عام 1985 وفي باريس عام 1987، وفي لندن عام 1988، وفي ميلانو عام 1989.
وائل العدس