رصيدك المالي على وشك النفاد

بقلم: غيداء زيفا
تكثر التآويل والأحاديث على منصات التواصل الاجتماعي عن أي فقاعة يُراد لها أن تكون في زمان ما ومكان ما وربما لغرض ما, وبعد التجارب الميدانية بعيداً عن الافتراضية من القوة في مكان أن تحتفظ بحق الرد, مهما بلغ حجم التجربة ومن الحكمة أن تمارس سياسة ضبط النفس مهما اشتدت الضغوط, وتوالت الصدمات فرد الفعل يصيب مرة, ويخطئ ألفاً.
فبين الحقيقة ,وما يراد أن تكون حقيقة برهة أو فاصل زمني يشبه إلى حد كبير الفرق المخيف بين الواقعية والافتراضية.
فاليوم المئات وربما الآلاف يقبعون خلف الشاشات يمارسون الحياة الافتراضية وبعودة الحياة إلى شوارع المدن السورية كيف نقنع أولئك أن الحياة هنا وليست هناك بعد أن قُلبت المفاهيم الاجتماعية وأضحى الإنترنت جزءاً لا يتجزأ من يومياتهم لتأتي جائحة كورونا التي لم يعرف مصدرها وقد سبقها تمهيدٌ للسيرِ قدماً في الحياة الإلكترونية وترسخ منظومة الحياة الجديدة .
ليس ذنبُ أولئك ربما هو الزمن الذي يطحن قاطنيه بفعل فرز بين دول كبرى و أخرى صغرى وبين شرقٍ وغرب.
(مرجَ البحرينِ يلتقيانِ بينهمَا برزخٌ لا يبغيانِ)
ذلك الفرز يعكسه حضورٌ خجولٌ للناسِ في شوارع مدينة أم؟؟؟؟ الفقيرهي جيوبهم الفارغة التي بالكاد تكفيهم قوت يومهم فلم تعد تغريهم العروض ليست عروض المحال وإنما عروض البالات (القطعتين ب1500 والثالثة مجاناً).
عذراً لم يعد بالإمكان.. عذراً رصيدك المالي على وشك النفاذ.