رفض ممارسات النظام السوري القمعية ضد الشعب.. رحيل الشاعر والصحفي حسان عزّت

نعى اتحاد الكتّاب العرب في سوريا، الشاعر والصحفي السوري حسان عزّت، الذي غيّبه الموت يوم أمس الإثنين بعد صراع مؤلم مع المرض عن عمر ناهز الـ76 عاماً، تاركاً خلفه إرثاً شعرياً غنياً.
تميز الراحل بلغة رشيقة، وحساسية عالية، ومجازات متوهجة تنبض بالحياة والدهشة والتمرد الجميل، كان صوته الشعري استثنائياً، لا يشبه سواه، عابراً بين الحب والوجود والوطن، كمن يرى في القصيدة بيتاً أخيراً للكرامة.
لم يكن الراحل شاعراً فحسب، بل كان صوتاً حرًّاً في وجه الاستبداد. وقد اتخذ موقفاً واضحاً من النظام السوري البائد بعد اندلاع الثورة، رافضاً ممارساته القمعية ضد الشعب، ما اضطرّه للهجرة، والانسحاب من عضوية اتحاد الكتّاب العرب احتجاجاً على مواقفه الرسميّة آنذاك.
قُدّمت بعض نصوصه في عروض مسرحية، من أبرزها “احتفالية للشمس” التي أخرجها الفنان غسان مسعود عام 1998، وقدمها على خشبة المعهد العالي للفنون المسرحية في دمشق.
ترك الراحل بصماته الواضحة في الصحافة الثقافية السوريّة والعربية، فقد عمل في صحيفة “الحرية” (تشرين سابقاً)، وأسهم في تأسيس مجلات ثقافية إماراتية منها “المنارة” و”المجهر” و”إنفينيتي”، وشارك في تأسيس صحيفة “أخبار العرب”.
كما شارك في مهرجانات شعرية عربية وعالمية، وصدرت له مجموعات شعريّة تُدرّس اليوم في جامعات عربية وأجنبية، منها رسالة دكتوراه في جامعة مدريد بعنوان: “شعر الحرب والسلام عند حسان عزّت”.
في عام 2021، صدر ديوانه الأخير “سباعية خلق”، وعلى الرغم من عمله عشرين عاماً في الصحافة السوريّة، فإن ديوانه الأخير، هو الوحيد الذي طُبع داخل سوريا، وضم عشرين نصاً شعرياً موزعة على سبعة أقسام، وتناولت موضوعاته الخلق والكتابة والمدن والذاكرة، بأساليب تتنوع بين النثر والتفعيلة والنصوص القصيرة.
وائل العدس