سامر رضوان: سقوط نظام استبدادي قمعي يعتبر اللحظة الأولى للبدء في بناء الدولة

أكد السيناريست السوري سامر رضوان أن لا دور للفن في لحظة صراخ السلاح والرصاص، ولذلك فإن الدور الأول للبندقية، مشيراً إلى أن التأثير الحقيقي للسيمفونية والدراما والمسرح وغيرها لن يحدث فرقاً أو يوقف حرباً، باعتبار أن للفن علاقة بمشاريع فردية قد توقف بعض من لديهم انسداد فكري، ولكن أن تؤدي فعلاً عميقاً ومؤثراً فذلك غير ممكن.
وكشف في لقاء مصور أن هذه المرحلة هي الأكثر حرجاً في تاريخ سوريا، وأن سقوط نظام استبدادي قمعي يعتبر اللحظة الحقيقية الأولى للبدء في بناء الدولة، مبيناً أن ما حدث هو انقلاب مفاجئ، أفرح جميع المكونات السورية بلحظة النصر، موضحاً أن الفرح يكمن بأننا استطعنا إزاحة المستعمر والكابوس الذي كان يجثم على صدور السوريين والعرب والمحيط الإقليمي بأكمله، ولذلك قرر الظهور اليوم بعد انقطاع لما يزيد على خمسة أعوام عن الإعلام.
أما عن إمكانية عمله في السياسة فأجاب: “لستُ سياسياً ولكن أتحدث كما أشتهي سوريا ككاتب، وهي أمنيات أحب أن أطرحها، ومنذ تشكل الوعي لديّ أدركت أن هناك توتراً غير قابل للحل بين العمل السياسي وبين التفكير الكتابي والإبداعي والتأمل الذي يستلزم منا العيش على ضفاف الوقت لكي نتمرس في التفاصيل، فبنية الكاتب على وجه العموم لا يمكن أن تضعه في موقع السياسي، فالسياسي مراوغ يتقدم ويتراجع، يخسر ورقة مقابل كسب أخرى، بينما الكاتب انفعالي وواضح وأحمق في بعض الأوقات”.
متابعة: مصعب أيوب