سرافيس الشام “حردانة” بسبب تخفيض التسعيرة

فوجئ أبناء محافظتي دمشق وريفها بتوقف أغلب السرافيس عن العمل منذ صباح اليوم، باستثناء المرتبطة بعقود نقل العاملين مع الجهات العامة وطلاب المدارس، وقلة قليلة من السرافيس ممّن عملوا على مضض سواء داخل المدينة أو على الخطوط الخارجية.
“الوطن” استطلعت عمل السرافيس داخل مدينة دمشق وتبيّن أن أغلب السرفيس العاملة على خط مزة جبل كراجات، وهو من أهم الخطوط وخط مهاجرين صناعة قد توقفت بشكل شبه تام، “احتجاجاً” على خفض التسعيرة من 3000 ليرة للراكب إلى 2500 ليرة، والتي بدأت بتطبيقها المحافظة اعتباراً من يوم أمس الأحد.
توقفنا عدة ساعات عن موقف جسر الثورة وسط المدينة، حيث يتجمع المئات من المواطنين ممن ينتظرون سرفيس ينقلهم إلى أعمالهم لكن دون فائدة، لأن السرافيس التي تعمل على الخطوط الداخلية وتمر من هذه المنطقة الرئيسية في دمشق، أغلبها توقف عن العمل، ومن استمر وهي قليلة جداً لا يصلون إلى نهاية الخط، حيث إن سرافيس مزة جبل كراجات لا يصل إلى نهاية الخط ويكتفي بالوصول من الكراجات إلى البرامكة ويعود إلى الكراجات ويختصر نصف الخط وكذلك الحال بقية الخطوط مهاجرين صناعة وبرزة والشيخ محي الدين.
سألنا أحد عناصر شرطة المرور عند موقف جسر شارع الثورة عن إمكانية إلزام هذه السرافيس بالوصول إلى نهاية الخط، فقال إن سائقي السرافيس اليوم “حردانين”، والحقيقة أن من يوجد من عناصر المرور سواء في شارع الثورة أو البرامكة يحاولون إلزام السائقين بنقل الركاب إلى نهاية الخط لكن دائماً الحجة موجودة أنهم يريدون الذهاب لتعبئة المازوت أو الإصلاح.
عدد من السائقين ممّن تحدثنا إليهم أكدوا أن قرار خفض التسعيرة غير منطقي لأن سعر المازوت ليس مستقراً وبالتالي لا يمكن في كل أسبوع إصدار تسعيرة، وإن تكاليف تشغيل السرافيس لم تنخفض، وبالتالي التسعيرة الجديدة غير متوازنة، وذكر أحدهم أنه بعد تعبئة المازوت لا يبقى للسائق وصاحب السرفيس خلال الوردية الواحدة أكثر من 60 ألف ليرة، وهناك عائلات تعيش من عائدات هذه السرافيس.
حاولنا معرفة رأي نقابة عمال النقل البري في دمشق وريفها، ومحافظة دمشق لكن للأسف لا يوجد رد من أي جهة معنية بتوضيح أسباب ما جرى، وآلية معالجة ذلك.
الوطن – محمود الصالح