“سورية والتعافي المبكر” في لقاء حواري لمطرانية حلب للسريان الأرثوذكس
تحت عنوان “سورية والتعافي المبكر “، انطلقت مساء أمس الخميس في فندق شهبا حلب، جلسات اللقاء الحواري الذي تنظمه مطرانية حلب للسريان الأرثوذكس، بالتعاون مع منتدى التنمية والثقافة والحوار.
ويشارك في اللقاء، الذي يستمر ليوم غد وحضر انطلاقته محافظ حلب حسين دياب وأمين فرع الحزب بالجامعة لؤي شاشاتي وراعي ابرشية حلب وتوابعها للسريان الأرثوذكس المطران بطرس قسيس، شخصيات دينية وإعلامية واقتصادية وأكاديمية بارزة من عدد من المحافظات السورية.
ويتضمن اللقاء جلسات حوارية وعناوين عريضة حول: سورية بين التعافي المبكر وإعادة الإعمار والقطاعات الإقتصادية والاجتماعية المستهدفة في مشروع التعافي المبكر والعقوبات الغربية وتأثيرها في مشروع التعافي المبكر ومشروعات التعافي المبكر في حلب والتجربة السورية والثقة الذاتية في التعافي المبكر.
محافظ حلب في كلمة الافتتاح، لفت إلى الظروف التي تعرضت لها المحافظة خلال السنوات الماضية من جراء الحرب الإ.ر.هابية الظالمة والحصا.ر الجائر، وكارثة الزلزال، والتي خلفت بمجملها آثاراً جسيمة طالت كل القطاعات الخدمية والاقتصادية، وأشاد بالجهود الحكومية والأهلية والمجتمعية التي بذلت في عملية التعافي، مبيناً الخطط الإسعافية والاستراتيجية والمشروعات التي جرى تنفيذها لتلبية احتياجات المواطنين، وتعزيز عملية التنمية الاجتماعية والإقتصادية.
ونوه المحافظ إلى أهمية المشروعات المتوسطة والصغيرة، وبرامج التعافي المبكر في المدينة القديمة وحي قاضي عسكر، والاهتمام الحكومي والتعاون مع المنظمات الدولية والجمعيات الأهلية والمجتمع المحلي لتنفيذ البرامج المناسبة لتعزيز التعافي المبكر والتنمية المستدامة والعمل المشترك لتتعافى المدينةَ وتتعالى على جراحها وآلامها وترسم خطوات واثقة مملوءة بالأمل والعمل والبناء.
وبيّن المطران قسيس إلى أن التعافي المبكر مملوء بالتحديات، ومن الضروري الاعتراف بالواقع وتشخيصه للبدء بإعادة الانتعاش والحياة الى كل القطاعات من خلال تضافر الجهود الحكومية والأهلية والمجتمعية ودعم المشروعات المتوسطة والصغيرة، وأشار إلى أهمية تنظيم هذا الملتقى والمشاركة في وضع الأسس النظرية والمؤشرات اللازمة لتعزيز أخلاقيات العمل والروح الوطنية ووضع برامج عملية في قطاعات الحياة المختلفة خصوصاً التعليم والصحة والاستثمار والمشروعات المستدامة.
من جهته، أكد رئيس منتدى التنمية والثقافة والحوار الدكتور رياض جرجور أهمية التعاون المثمر لإعادة بناء الثقة من أجل مستقبل سورية, لافتاً إلى أهمية تنظيم هذا اللقاء الحواري في حلب التي عانت الكثير نتيجة الحرب، وانتصرت وعادت لتقود قاطرة التعافي في كل المجالات ، مبيناً خصوصية المحاور التي يتناولها اللقاء خصوصاً العقوبات الغربية الظالمة على سورية ، وأثرها في مشروع التعافي ، إضافة إلى تجربة حلب في تنفيذ المشروعات المستدامة والإستفادة منها وتعميمها على باقي المحافظات.
الوطن أون لاين- خالد زنكلو