سياسةعربي ودولي

شهادات من حول العالم.. السويد غيْر في تصديها لـ”كورونا”!

على حين يشد العالم أحزمة الحجر الصحي تصدياً لفيروس “كورونا”، تنتهج السويد الذي بلغ عدد الإصابات فيها حوالي 7693 إصابة، مسلكاً مختلفاً تعوّل فيه السلطات على ما يتمتع به السويديون من حسٍ عالٍ بالمسؤولية، رغم ارتفاع الأصوات في العالم المحذرة من ازدياد تفشي الوباء.

زياد قرضاب وهو سوري مقيم في مدينة فيستروس السويدية التي تبعد عن العاصمة ستوكهولم حوالي 100 كم قال لـ”الوطن” عبر تطبيقات وسائل التواصل الاجتماعي على الإنترنت: إنه مع انتشار فيروس “كورونا” في الصين، أعلنت السويد حالة الطوارئ الصحية وبدأت الجامعات ومراكز الأبحاث تدرس الفيروس وطرق انتشاره وعلاجه، وتوصلت إلى أن تدعيم المناعة والبقاء بوضع جسدي جيد هو السبيل الأمثل للتصدي للفيروس، وبناء على تلك الأبحاث لم تتخذ السويد إجراءات حجر موسعة كمثيلاتها من دول العالم.

وأوضح قرضاب، أن السويد قائمة بالأساس على نظام إلكتروني، فكل دوائر الدولة مفتوحة على الإنترنت والمعلومات متاحة للجميع، ولكل مواطن رقم وطني على الشبكة يستطيع من خلاله الوصول لأي خدمة يريدها.

وأشار الى أن اجراءات الحكومة للتصدي لـ”كورونا” اقتصرت على حظر التجمعات التي تزيد عن 50 شخصاً، والطلب من كبار السن البقاء في منازلهم على اعتبار أنهم أكثر الفئات المعرضة للإصابة، وتحويل التعليم في المرحلة الثانوية والجامعية إلى تعليم إلكتروني، في حين استمرت دور الحضانة ومدارس الفئات ما دون 16 عاماً بالعمل مع الاهتمام بقواعد النظافة والتعقيم.

وذكر قرضاب، أن الحكومة تدرس حالياً صرف 10 آلاف كرون سويدي لكل شخص كدعم إضافي بسبب تأثر الحالة النفسية للناس خوفاً من الإصابة بالفيروس.

وقال: إن المراكز التجارية تعمل بشكل طبيعي لكنها فعّلت خدمة “ابقَ في المنزل واطلب ماتريد مجاناً”، مضيفاً: إن الحكومة اتفقت على صرف 100 مليار كرون سويدي دعماً للشركات المتضررة كشركات تنظيم الأفراح والسياحة والمهرجانات بالإضافة إلى دفع رواتب العمال الذين أُوقِفوا عن العمل من صندوق البطالة ولكن سيخسر العامل ثلث راتبه.

وأوضح، أن رواتب اللاجئين بقيت كما هي من دون أي تغيير ولكن تمت زيادة مساعدة السكن للاجئ الذي لم يحصل على عمل.

الوطن _ مرح أبويزبك

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock