العناوين الرئيسيةعربي ودولي

شهادات من حول العالم.. هذا ما فعله “كورونا”

ألغى فيروس “كورونا” جميع الميزات التي كانت تميز المدن الفرنسية عن بعضها بعضاً، إذ باتت باريس خاوية بعد أن كانت قبلة ملايين السياح، واختفت أصوات وضجيج سياحها في ساحة برج إيفل الواقع غرب حديقة شامب دي مارس بالقرب من نهر السين، وذلك بعد إغلاقه جراء الحجر الصحي الذي فرضته السلطات المحلية في السادس عشر من آذار الماضي بأمر من الرئيس مانويل ماكرون.

وقالت اوراق عبد الهادي إحدى سكان مدينة بيزانسون شرق فرنسا على حدود سويسرا لـ”الوطن” عبر تطبيق “واتساب”: إن جميع مدن فرنسا باتت تشبه بعضها بعضاً في الحركة والحياة اليومية، فمعظم الدوائر الحكومية أغلقت أبوابها ولم يسمح بالعمل إلا للمهن الضرورية كالمخابز وبعض محلات الأغذية والصيدليات وقد تم فرض غرامة ماليه تتراوح بين 135 و250  يورو على كل من يخالف الحظر حيث لا يسمح لأي شخص بالخروج من منزله إلا بتصريح يفسر سبب الخروج  وبمدة محددة وبمسافة جغرافية محددة أيضاً .

واوضحت عبد الهادي أن السلطات الفرنسية نشرت مئة ألف شرطي لمراقبة تنفيذ الحجر الذي طبق بنسبة كبيرة تجاوزت 80 بالمئة، حيث باتت الشوارع خالية من المارة، وتوقف النقل الداخلي والمترو عن العمل.

وأشارت إلى أن محال الأغذية تشهد حركة خفيفة ومنتظمة، حيث لا يسمح بدخول أكثر من خمسة أشخاص إلى السوبر ماركت في الوقت ذاته، ليبقى الآخرون خارجه بصفوف وبفاصل متر واحد بين الشخص والآخر على الأقل، لافتة إلى أنه منذ إعلان الحظر شهدت المحال فقدان بعض المواد الغذائية مثل الخبز والأرز والمعكرونة.

الحال ذاته في مدينة اورليان كما  وصفت لـ”الوطن” فرات حرفوش إحدى سكان المدينة، وقالت: إن الوضع في المدينة سيئ جداً، فنوعية الخبز هنا لا يمكن أن تخزن فترات طويلة، ما دفع الكثير من السكان للخَبز في منازلهم، مشيرة إلى أن الحظر العام يطبق على المدينة بشكل كامل.

الوطن – منذر عيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock