العناوين الرئيسيةمنوعات

“صدى الصدأ” معرض فني لبيدرو نداف من قنابل وشظايا ومقذوفات مدافع

احتضن المتحف الوطني بدمشق، مجموعة أعمال فنية بعنوان “صدى الصدأ” للفنان الشاب بيدرو نداف، برعاية وزارة الثقافة ودعم مديرية الفنون الجميلة وبالتعاون مع السفارة الكوبية بدمشق، وسط حضور رسمي وثقافي واسع.

وقدّم نداف 37 عملاً فنياً، صنعه بمخلفات الحرب والمواد المعدنية والحديدية النارية التي استخدمها نظام البطش الأسدي في وجه الشعب السوري. من بين هذه المواد قنابل غير متفجرة وبعض الشظايا من القذائف والصواريخ، وكذلك مقذوفات مدافع الهاون، صانعاً من تلك المواد رمزية فنية تعبيرية وتجريدية واضعاً بين يدي المتلقي الإرادة القوية بتحويل الخراب والدمار إلى لوحة من الجمال.

رؤية فنية

في تصريح خاص لـ”لوطن”، كشف نداف أن التجربة المريرة التي عاشها السوريون خلال السنوات المنصرمة كافية لتقديم الكثير من المواد التوثيقية والتسجيلية والفنية والأبحاث وما إلى ذلك، مبيناً أنه جمع مواد أعماله من عدة مناطق قصفها النظام الهارب وأحدث فيها خراباً وضرراً كبيراً، ومن هذه المناطق داريا والزبداني والغوطة الدمشقية، ليعكس بهذه المواد رؤيته الفنية ويقدم رسالته التي تؤكد أن كل دمار سيتبعه حياة وبعد كل خراب وحريق لا بد أن يزهر الأمل.

كما توجه الشاب صاحب الثمانية عشر عام بالشكر لوزارة الثقافة ومديرية الفنون الجميلة على تبني أعماله وتقديم التسهيلات لإقامة معرضه، ولاسيما أنه يعتزم الانتساب إلى كلية الفنون الجميلة، مؤكداً أن هذه الثقة التي منحت له لا بد من صونها ورعايتها والتعامل معها بحذر لأن ذلك سيحفزه على تقديم المزيد والأفضل.

لغة الفن والإبداع

من جانبه أوضح مدير الفنون في دمشق وسيم عبد الحميد أن الجهات العامة العاملة في الميدان الفني والتشكيلي تعمل على إتاحة مساحات العرض وتقديم المبادرات الفنية التي تحتضن الإبداعات الشابة في التصوير والنحت وسائر الفنون البصرية، معتبراً أن تجربة بيدرو تؤكد قدرة الجيل الجديد على التعبير عن وجدان المجتمع السوري بلغة الفن والإبداع.

وأشار إلى أن هذا المعرض يأتي ضمن سلسلة معارض من وزارة الثقافة للفنانين الشباب، ويتم في الأيام القادمة التحضير لعدد من المؤتمرات الفنية والمسابقات التي تجمع الشباب الشغوف بالفن.

مصعب أيوب

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock