طهران تنفي قصف «الحرس الثوري» للبارجة «كونارك».. واتهامات باتجاه واشنطن

نفت طهران أن تكون زوارق «الحرس الثوري» هي من قصفت بارجة «كونارك» الأحد الماضي، ما أدى لمقتل 19 بحاراً وإصابة 15، فيما ألمحت صحيفة إيرانية إلى احتمال أن تكون أميركا وراء ذلك.
وقال المتحدث باسم الجيش الإيراني شاهين تقي خاني: إن الأنباء التي تروج لها بعض وسائل الإعلام باستهداف البارجة من قبل قوات الحرس الثوري، شائعات لا أساس لها من الصحة، وترمي إلى بث الخلاف بين الجيش والحرس، مؤكداً أن الجيش بدأ بالتحقيق لمعرفة جميع ملابسات الحادثة وأبعادها.
إلى ذلك نشر الموقع الرسمي للجيش الإيراني، مقطع فيديو حول الحادثة التي تعرضت لها بارجة «كونارك» في خليج عمان، الأحد الماضي، وجاء فيه أن البارجة التي أوكلت إليها مهمة إرسال الهدف إلى منطقة بحرية في خليج عمان أثناء تدريبات البحرية الإيرانية، أصيبت بالخطأ بصاروخ أطلقته مدمرة «جماران» نحو الهدف.
واللافت في الفيديو، ذكره أن السبب الرئيس للحادثة، يعود إلى خطأ تقني في الصاروخ الذي تم إطلاقه، ووجود مشكلة في موجه الصاروخ، مشيراً إلى أنه يمكن أن تكون حرباً إلكترونية معادية، من أسباب الحادثة.
وفي السياق أوردت صحيفة «عصر إيران» الإلكتروني اليوم الأربعاء فرضية أن تكون عملية استهداف بارجة كونارك التابعة للقوة البحرية الإيرانية تمت عن طريق حرب إلكترونية للعدو، في إشارة إلى الولايات المتحدة.
وذكرت الصحيفة في تقرير لها بعنوان «من ضرب «كونارك»: مدمرة «جماران» أم حرب إلكترونية أم صواريخ أميركية؟»، مشيرة إلى تهديدات أطلقها الرئيس الأميركي دونالد ترامب قبل 17 يوماً باستهداف الزوارق والسفن الإيرانية في حال قامت بمضايقة السفن الحربية الأميركية في الخليج.
ووصفت الصحيفة عملية استهداف وتدمير سفينة «كونارك» الإيرانية في بحر عمان بـ«بالغريب»، مضيفة أنه «من المحتمل أن يكون استهدافها بحرب إلكترونية من جانب «العدو» وهو أمر ممكن».
وأمر المرشد الإيراني علي خامنئي، أمس، قائد الجيش في بلاده، بالتحقيق العاجل والدقيق لكشف أبعاد قضية استهداف البارجة.