الرياضة

علامات فارقة من لقاءات كأس الجمهورية

مشاهدات عديدة وملاحظات كثيرة يمكن استخلاصها من مباريات دور الـ16 من مسابقة كأس الجمهورية التي جرت مبارياته الأربعاء الماضي.

العلامة الأولى أن نصف المباريات انتهت بالتعادل، فكان لركلات الترجيح الكلمة الفصل فيها، ما يدل على أن هذه المباريات كانت متكافئة، وهذا أمر بديهي وكادت مباراة الكرامة مع المجد أن تتحول إلى ركلات الترجيح لولا أن مخضرم المجد إياد عويد حسم المباراة بالدقيقة 92 وهذه هي المباراة الوحيدة بين مباريات الكأس التي انتهت بهدف صاعق، وفي ركلات الترجيح يمكننا الإشادة بنجومية الحارس الدولي إبراهيم العالمة الذي تصدى لركلتين منحتا الفوز لفريقه (الجيش) ويمكننا الإشارة أيضاً إلى حارس الطليعة خالد حاج عثمان الذي تصدى لركلتين أيضاً، لكن فريقه أضاع ثلاثة فكسب الجولة فريق الاتحاد، ويمكننا اعتبار خالد نجم الموسم بالتصدي لركلات الجزاء فقد سبق له أن تصدى لركلتين في الدوري واحدة أمام الوحدة والثانية أمام الجيش في المرحلتين الثامنة والعاشرة من الإياب.

فريق الشرطة كان في أغلب مبارياته فريق الشوط الثاني، لكنه مع الحرية حسم المباراة في الشوط الأول برباعية ونام في الثاني، فتلقى هدفين.

تعذب الوحدة كثيراً قبل أن يهزم المخرم من الدرجة الثانية بهدفين نظيفين، وهنا نتساءل: لو أقيمت المباراة خارج دمشق، هل كنا سنسمع بمفاجأة مدوّية؟ على كل حال الفريق بحاجة إلى تعامل مفيد مع الفرق التي تنتهج الأسلوب الدفاعي، وهو إنذار مبكر قبل أن تطير أحلام الكأس من مخيلته.

المجد استمر بمفاجأته فأبعد الكرامة بعد أن أوقع بالوثبة، ولا شك أن المجد لم يكن ليحقق الفوز لولا أنه استعاد ذكرياته مع الكبار، وهذه النتائج وما تخللها من مستوى تؤهل الفريق للعودة المضمونة إلى الدوري الممتاز على عكس فريقي الحرية والجهاد اللذين ظهرا مترهلين وبحاجة إلى الكثير قبل التفكير بالعودة إلى مصاف الكبار.

طرف المباراة النهائية سيكون دمشقي الهوية سواء كان الجيش أو الشرطة أو الوحدة، والفتوة خصم قوي وعنيد قادر على تغيير هذه الصورة، أما الطرف الثاني فقد يكون المجد إن استمر بمفاجآته، فأمر وصوله إلى نصف النهائي ممكن، وبعدها لكل حادث حديث سواء قابل الاتحاد أم الساحل.

ناصر النجار – الوطن

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock