منوعات

غزوان عساف يجسّد ذكريات الماضي في معرضه “بقايا من الذاكرة”

تأكيداً لالتزام الفن برسالته في التوثيق وحفظ التاريخ، افتتح معاون وزير الثقافة أحمد الصواف مساء اليوم، معرض “بقايا من الذاكرة” للفنان غزوان عساف في المركز الثقافي في المزة بدمشق، ليروي بعضاً من حكاياتنا بين جدران مهدمة وتفاصيل منسية وذكريات لا تزال عالقة في الذاكرة لتلامس القلب وتوقظ الحنين.
وأشار الصواف في كلمة ألقاها أمام الحضور إلى أن المعرض يؤكد أن للفن قدرة رهيبة على التقاط التفاصيل التي تغيب عن المشهد السياسي، إذ إن صاحبه يقدّم من خلاله رؤية بصرية، ويستحضر واقع ١٤ عاماً من خلال تجارب إنسانية صاغها بلوحات تنبض بتجربته.
وشدد على أن وزارة الثقافة تولي اهتماماً كبيراً بالتوثيق البصري كجزء من مسؤوليتها الوطنية، كما تحرص على تقديم الدعم المستمر لجميع المبادرات الثقافية والفنية التي تسهم في بناء الوعي وصون الذاكرة وتدريس الفن كوسيلة للتعبير والتوثيق.
بدوره فإن عساف اكتشف هوايته في الرسم والتشكيل والتلوين بعد اللجوء والهجرة إلى ألمانيا، فجسّد ذكريات الماضي الذي عاشه من خلال مجموعة مجسمات صغيرة، عكست الروح الفنية عنده وفتحت أبواب الذاكرة واستحضرت الماضي.
وفي تصريح خاص لـ”الوطن أون لاين” قال عساف: “لا أقدّم فيما أصنع المفهوم المستهلك للفن والمعروف بعكس الجمال، بل أذهب إلى تجسيد الألم ورسم المعاناة وتقديم صورة رمزية لما عصف ببلدنا وأبنائها”.
وعن المواد المستخدمة في أعماله شرح أنه يستند إلى مواد متعددة منها الخشب والحجر والرخام والفسيفساء والزجاج والمعادن وغيرها.
ولأن البيت الدمشقي وتفاصيله وجزئياته كانت حاضرة في كثير مما عرض، فقد كشف عساف أن هذه المعالم أبرز ما يشكّل الحضارة السوريّة وأهم ما يميزها، لأنها تحتوي على الكثير من الزخارف التي تلفت الانتباه، ولعل أبرز ما يميز تلك المنازل والحارات هو بساطتها وامتلاؤها بأشجار البرتقال والنارنج والنباتات العريقة والزهور النادرة، لافتاً إلى أنه لم يخطر بباله مرة واحدة فقط أن يستطيع تقديم شيء من أعماله داخل سوريا.

مصعب أيوب
تصوير: طارق السعدوني

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock