منوعات

فنانونا والإعلان

شهد رمضان الحالي كما من الإعلانات لبضائع سورية، وهذا الأمر بحد ذاته حالة إيجابية ودليل على بدء تعافي الصناعة السورية وسعيها لأن تبدأ بخطوات الانتعاش الاقتصادي.
وقد جاءت ردود أفعال عديدة حول ظهور الفنانين في الإعلانات، وأغلب ردود الأفعال جاءت سلبية وناقدة للفنانين حيث عدوا مشاركة الفنانين غير سليمة، وقد سمعت عدة آراء منها حتى من العامة.
ويعود هذا الرأي لسببين:
١ عدم فهم الوسيلة الإعلانية، فالإعلان من الفن والفن الراقي المثمر اقتصاديا واجتماعيا ليس دون الدراما فنيا، وعندما نفهم أن الإعلان فن مهم ومهارة ننطلق من النقد السلبي إلى عملية تقويم المنتج الإعلاني فنيا وفكريا من حيث الفكرة والتنفيذ.
أما أن يكون الحكم بالرفض المطلق فهذا مرفوض.
٢ الفنان يخضع للشروط الموضوعية للمجتمعات لذلك يتأثر بالواقع المعيشي ومن حق الفنان أن يكسب رزقه وحياته من مهاراته التمثيلية، ولايجوز رفض الظهور الإعلاني لمجرد الظهور.
٣ في إطار الحياة العادية التي نحياها يجب ألا نطلب من الفنان أن يكون زاهدا وصاحب رسالة حسب زعمنا ونزعم أن الفن رسالة عليه ألا يتنازل عنها ولو اقتضى الأمر أن يمضي حياته محروما، خاصة في ظل الحرب والأزمة الصحية التي حجمت الأعمال وأوقفتها.
الفنان إنسان يحتاج إلى أسباب الحياة بأي طريق كان وليس من حقنا أن نحاسبه على مثالية لانطبقها على أنفسنا.
الحكم لايكون على الأمر بالمطلق، وإنما الحكم يجب أن يكون على الفكرة والأداء والقدرة على التوصيل..
كثيرون منا لايرحمون ولايريدون للرحمة أن تنزل،ويعتقدون أن كل الفنانين ينامون على كنز من ذهب!
الإعلان فن راق،
والاقتصاد يستحق مشاركاتهم
فالإعلان يستحق أن نرقى به.

إسماعيل مروة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock