فوضى أمنية عارمة في إدلب والاغتيالات تطال المحيسني

تشهد محافظة ادلب فوضى أمنية عارمة استعر أوارها في الأيام الثلاثة الأخيرة، تُشكل حملة الاغتيالات التي تطال عسكريين ومدنيين أحد أسبابها على الرغم من توقف الاقتتال، الذي فرضته تركيا، بين حليفتها ميليشيا “جبهة تحرير سورية” بذراعيها “حركة أحرار الشام الإسلامية” و”حركة نور الدين الزنكية” وبين “جبهة تحرير الشام” بواجهتها “جبهة النصرة”.
ولليوم الثالث على التوالي، استمرت “حرب الاغتيالات” ضد قيادات وعناصر الميليشيات الإسلامية المتطرفة مثل “تحرير الشام” و”تحرير سورية” وفيلق الشام” و”جيش الأحرار”، ما زاد من حدة الفوضى الأمنية الغائبة نهائياً لعجز أي ميليشيا على فرضها، ودفع بالمدنيين إلى تصفية حساباتهم فيما بينهم عن طريق التصفية الجسدية.
فبعد اغتيال ثلاثة قياديين في “تحرير الشام” بينهم “ابو الرود كفر بطيخ” والقيادي في “جيش الأحرار” المدعو “ابو سليم بنش” وثلاث إرهابيين في “الحزب الإسلامي التركستاني”، طالت التصفيات ثلاثة إرهابيين من نازحي الزبداني منضويين تحت راية “تحرير سورية” واثنين آخرين لديها في قطاع الساحل عدا عن أحد إرهابيي “التركستاني” في بلدة القنية قرب جسر الشغور والصيدلاني المدرس في جامعة ايبلا طراد الديري ومدير فرع بلدة سرمدا في شركة “اكسبرس توب” للحوالات المالية عبد الله مصطفى الحسن، بحسب قول ناشطين ميدانيين لـ “الوطن أون لاين”.
وأحصى الناشطون مقتل أكثر من 20 عسكرياً ومدنياً خلال اليومين الماضيين بالإضافة إلى نجاة آخرين منهم القيادي في “تحرير سورية المدعو “أبو اسماعيل التح” ومدنيان اثنان من بلدة زردنا واثنان آخران من مدينة معرتمصرين والناشط الإعلامي مصطفى حاج علي الذي تعرض لمحاولة اغتيال قرب بلدة النيرب.
وأكد الناشطون اليوم الجمعة إصابة شرعي “تحرير الشام” و”النصرة” الإرهابي السعودي عبد الله المحيسني في محاولة اغتيال استهدفت سيارته المصفحة عبر عبوة ناسفة قرب مدينة سراقب شرقي ادلب، وهو الذي طرح أخيراً بضع حلول لحفظ الأمن في ادلب لم تلق أذن صاغية من أحد.
إدلب – الوطن اون لاين