العناوين الرئيسيةمحلي

في السويداء .. أصوات الرصاص تتحدى أصوات وأد الفتنة.. غياب الدولة أدى لغياب الحكمة

دعت جميع الآراء والأصوات الرسمية والدينية والأهلية التي خرجت في السويداء اليوم الأحد الجميع إلى ضرورة ضبط النفس والاستجابة للنداءات الوطنية الداعية للإصلاح، وتحكيم العقل والحوار لأن ذلك الضمانة الأكيدة لعبور ما تشهده محافظة السويداء من أحداث.
واندلعت اشتباكات عنيفة بين مجموعات محلية من أبناء طائفة الموحدين الدروز وبعض العشائر البدوية على خلفية حوادث متبادلة من السلب والخطف، لتتوسع الاشتباكات وتشمل مناطق عدة أبرزها حي المقوس، ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى من بينهم مدنيون.
محافظ السويداء مصطفى البكور قال :”في ظل الأحداث المؤسفة التي شهدتها محافظتنا بدءاً من اعتداء طريق دمشق السويداء وما تبعه من أعمال خطف واشتباكات مسلحة، وسلب سيارات عدد من المارة بغير حق ندعو الجميع إلى ضبط النفس والاستجابة للنداءات الوطنية الداعية للإصلاح، مضيفاً:” يدنا ممدودة لكل من يسعى للإصلاح، وبناء الدولة، والتمهيد الحياة أفضل لكل السوريين”.
وبذات الرؤية ووفق ضرورة تغليب لغة العقل دعا شيخ عقل طائفة المسلمين الموحدين الدروز الشيخ حمود الحناوي جميع الأطراف إلى وقف كل ما من شأنه أن يزرع الفتنة قائلاً : نتوجه بنداء خاص إلى السيد أحمد الشرع، رئيس الجمهورية، وإلى وجهاء العشائر الكريمة، وإلى كل صاحب ضمير حي: لتكن لكم اليد البيضاء في وأد الفتنة، وكف يد العبث، وحماية الكرامات، وصون حرمات الناس وممتلكاتهم”.
حرص الجهات المعنية والقوى الامنية على وأد الفتنة وتطويق الأحداث، تجسد في توضيح قائد قوى الأمن الداخلي في محافظة درعا العميد شاهد جبر عمران أن انتشار أمني جرى على حدود السويداء لمنع امتداد التوتر وحماية المواطنين، مؤكدا أن : قوى الأمن تلتزم الحياد وندعو الأهالي للتعاون وتغليب الحوار وندعو وجهاء العشائر لدعم جهود التهدئة والحفاظ على النسيج الاجتماعي بين المحافظتين”.
يرجع بعض المراقبين تردي الوضع الامني في السويداء الى ضعف تواجد القوى الامنية، وتحول الخلافات الشخصية في كثير من الاحيان الى نزاعات جماعية، الأمر الذي يؤكد ضرورة وجود جميع مؤسسات الدولة على كامل جغرافيا المحافظة، بما يؤدي إلى بسط القانون وانتشار الأمن والأمان.
وأدت الاشتباكات إلى قطع طريق دمشق- السويداء بشكل كامل، فيما تحدثت أنباء عن تعرض حاجز للأمن إلى هجوم من قبل مسلحين مجهولين.

الوطن

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock