الرياضة

في مثل هذا اليوم.. المانشافت يفك رموز الكرة الشاملة

في مثل هذا اليوم السابع من تموز عام 1974 كان العالم أجمع على موعد مع نهائي كأس العالم بين ألمانيا الغربية المستضيفة وهولندا التي قدمت نموذجاً يحتذى للكرة الشاملة، وجرت المباراة على أرضية الملعب الأولمبي في ميونيخ بصافرة الحكم الإنكليزي جاك تايلور أمام 57200 متفرج.
لم تشهد المباريات النهائية كالمباراة التي جرت في مثل هذا اليوم، فبعد 16 تمريرة هولندية أطلق الحكم صافرته دون أن يلمس المضيف الكرة ويا له من كابوس لم يكن في الزمان والمكان المناسبين! فالصافرة تعني أول ركلة جزاء بتاريخ المباريات النهائية، فأولي هونيس لم يجد بداً من عرقلة كرويف بعد تجاوزه فوغتس الذي دُرب كثيراً لإيقاف الذي لا يمكن إيقافه، فكان الهدف المبكر بعد 80 ثانية ويُعد الهدف الأسرع بين كل المباريات النهائية حتى الآن.
وفي الدقيقة 26 احتسب الحكم ركلة جزاء لألمانيا بحجة قيام يانسن بعرقلة هولزنباين رغم أن العرقلة لم تكن واضحة فالتقط الألمان أنفاسهم بالتعادل، وقبل انتهاء الشوط الأول سجل صاحب الحس التهديفي المرهف غيرد مولر هدف الكأس في مباراته الدولية الأخيرة.
وفي الشوط الثاني مارس الهولنديون كل أساليب الضغط وصنعوا الكثير من الفرص لكن الحظ العاثر وبسالة سيب ماير وحنكة القيصر وعدم تأمين الحماية الكافية لكرويف على حد زعم الهولنديين حال دون التعديل، ولتتسيد ألمانيا العالم بعد سيادتها أوروبا بجيل يراه الكثيرون الأفضل بعد البرازيل 1970.
اللافت أن ألمانيا كررت ما فعلته عام 1954 عندما خسرت إحدى مبارياتها في دوري المجموعات وعانقت اللقب.
والملاحظ أن المباراة باحت بكل أسرارها خلال الشوط الأول وهذا لم يحدث في أي مباراة نهائية أخرى.

الوطن – محمود قرقورا

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock