في مثل هذا اليوم.. فيرغسون يتلمس طريق العالمية

في مثل هذا اليوم الحادي عشر من أيار عام 1983 التقى أبردين الإسكتلندي مع ريـال مدريد الإسباني في نهائي كأس الأندية الأوروبية أبطال الكؤوس وهي البطولة التي انطلقت عام 1961 واستمرت حتى 1999 وكانت مخصصة للأندية التي تحقق لقب الكأس في بلادها، وجرت المباراة في مدينة غوتنبرغ السويدية، وكان يدرب ريـال مدريد دي ستيفانو الأسطورة التي لا يتطرق إليها الشك، بينما كان يدرب أبردين أليكس فيرغسون الذي كان يشق طريقه رويداً رويداً لعالم النجومية.
الملكي المدريدي كان بعيداً عن منصات التتويج الأوروبية منذ 1966 وأبردين كان يتطلع للقبه القاري الأول، وارتفعت طموحاته في تلك النسخة عندما أطاح ببايرن ميونيخ من الدور ربع النهائي.
ريـال مدريد كان يضم نخبة من المتميزين أمثال سانتيلانا وخوانيتو وكاماتشو والألماني شتيليكه بينما كانت تشكيلة أبردين بالكامل إسكتلندية وأبرز لاعبيه غوردون ستراخان والمهاجم إيريك بلاك والمدافع ماكليش.
أسندت قيادة المباراة إلى الحكم الإيطالي مينيغالي وشاهدها 17804 متفرجين، ولم تبح بكامل أسرارها حتى الدقيقة 112 عندما سجل ورقة فيرغسون الرابحة جون هيويت الذي دخل المستطيل الأخضر في الدقيقة السابعة والثمانين هدف كسر التعادل الذي استمر من الدقيقة الخامسة عشرة، حيث سجل أبردين أولاً في الدقيقة السابعة بفضل إيريك بلاك، وأدرك خوانيتو التعادل من علامة الجزاء لريـال مدريد في الدقيقة الخامسة عشرة.
تلك المباراة كانت نافذة للمدرب الأسطوري أليكس فيرغسون بل الشرارة التي قادته لمصاف المدربين الكبار، حيث لفت الأنظار بذاك الإنجاز وتعاقد مع مانشستر يونايتد عام 1986 ليحقق معه العديد من الألقاب التي كانت كفيلة بارتقائه لمرتبة السير.
محمود قرقورا- الوطن