من الميدان

قائد قوات حلفاء سورية يرد على خرق الميليشيات لاتفاق حلب – الفوعة

أكد قائد قوات حلفاء سورية “أن عملية إخراج المسلحين المتبقين في أحياء شرق حلب ستتوقف إلى أن يتم إخراج الحالات الإنسانية من المدنيين في قريتي كفريا والفوعة المحاصرتين بريف إدلب، عملا بالاتفاق الأخير”، محملا الميليشيات المسلحة المسؤولية عن أي تأخير في تطبيق الاتفاق.

وأشار قائد قوات الحلفاء في حديث للصحفيين الأحد 18 كانون الأول، عقب إحراق الميليشيات المسلحة خمس حافلات على طريق “إدلب – كفريا” لمنعها من إخراج المدنيين هناك، إلى أن سورية وحلفاءها يحملون مسؤولية الإخلال بالاتفاق للإرهابيين والدول الداعمة لهم، مطالبا إياهم بالإيفاء بالتزاماتهم.

وأكد خلال حديثه أن الاتفاق الذي يقضي باستكمال إخراج المسلحين من حلب مقابل إخراج الحالات الإنسانية من بلدتي كفريا والفوعة، أقر نتيجة اتصالات سياسية بين مندوبي روسيا وسورية وحلفائها من جهة، وتركيا وحلفائها من “جيش الفتح” و”أحرار الشام” من جهة أخرى، حيث نص الاتفاق على حصول عملية التبادل في هذا اليوم، وبشكل متزامن بين المنطقتين.

وكشف القائد عن تواجد أحد أهم قيادات المسلحين بين الدفعة التي كانت في طريقها للخروج، وتمت إعادته إلى داخل الأحياء بعد إخلال مسلحي إدلب بالاتفاق، دون أن يتعرض له أحد.

وخلال تصريحه الصحفي، أشار قائد قوات الحلفاء إلى عدة نقاط:
١ – إن ما حصل الیوم من تأخیر في تنفیذ الاتفاق وعدم إدخال الحافلات إلى البلدتين ثم إحراق خمسة منها، رغم تأکید المسلحین والداعمین الدولیین لهم بالمحافظة علیها وإعطاء الأمان، یعتبر عملاً لا إنسانياً ولا أخلاقیاً وإجرامياً وهو تعبیر عن عدوانها المستمر علی کرامة الناس والاستخفاف بحیاتهم .

٢ – نعتبر أن هذه الخدعة لن تنطلي علینا، ونحمّل المسؤولیة للإرهابیین والدول الداعمة لهم، ونطالبهم بالإیفاء بالتزاماتهم ونقول لهم: ( سینتظر عناصرکم المسلحین الذین یریدون الخروج بسلاحهم الفردي، خروج المدنیین من قریتي كفريا والفوعة وأي تأخیر هو بسببكم وتحت مسؤولیتكم ) .

٣ – إننا نحترم أقوالنا ونؤکد أنه لازال أمام الدول الراعیة وصاحبة التأثیر علی المسلحین والجماعات الإرهابیة فرصة لإیجاد الحل المناسب، إنطلاقاً من تسریع خروج المدنیین بشکل آمن بما یرضی الجمیع.

٤ – إننا نحمل المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانیة المسؤولیة التاریخیة لعدم اهتمامها بقضیة أهالي کفریا والفوعة والمحاصرتین منذ سنوات، وعدم اکتراث الدول والمنظمات بالحالة الإنسانیة‌ المتفاقمة في البلدتین، وندعوها للاهتمام بمناطق أخری في سوریا کدیرالزور و غیرها والتي نطالب منذ مدة بفك الحصار عنها.

٥ – إننا نحترم اتفاقیات الدولة السوریة ولسنا ضد أي اتفاق تقوم به الدولة السوریة لحمایة مواطنیها، وکنا سابقاً من المشجعین علی إبرام الاتفاقیات المختلفة في معظم المناطق السوریة لحمایة المدنیین السوریین من إرهاب المجموعات المسلحة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock