قاذفات استراتيجية أميركية إلى المحيط الهادئ .. و”بوليتيكو”: ليست مؤشراً إلى ضربة وشيكة لايران

كشفت شبكة “فوكس نيوز” الأميركية أن 6 قاذفات استراتيجية من طراز “بي 2” انطلقت، اليوم السبت، من قاعدة “وايتمان” الجوية في ولاية ميزوري باتجاه جزيرة غوام الواقعة في المحيط الهادئ، في خطوة رآها مراقبون رسالة ردع مباشرة إلى إيران في ظل التوترات المتصاعدة في المنطقة، على حين رأت مجلة “بوليتيكو” أن الأمر ليس مؤشراً “بحد ذاته” إلى ضربة وشيكة لإيران.
وحسب البيانات الجوية التي استعرضتها الشبكة، تمت عملية التزود بالوقود جواً فور الإقلاع بوساطة أربع طائرات من طراز “كيه سي 46 بيغاسوس”، “ما يرجّح أن القاذفات كانت تحمل حمولة ثقيلة، قد تشمل القنابل الأميركية الخارقة للتحصينات”، المصممة لاستهداف المنشآت المدفونة بأعماق كبيرة مثل منشأة “فوردو” النووية الإيرانية.
ويتمتع السربان المغادران من القاذفات الشبحية بقدرات هجومية نادرة، ومن بين الأسلحة المحتملة على متنهما أثقل قنبلة خارقة للتحصينات في الترسانة الأميركية.
وفي السياق ذاته، ذكرت “فوكس نيوز” أن الولايات المتحدة عززت وجودها العسكري البحري في المنطقة، حيث ترابط خمس سفن حربية في شرق البحر المتوسط، وسفينتان في خليج السويس، و4 سفن أخرى في بحر العرب، إلى جانب حاملة طائرات واحدة في الخدمة، وأخرى في طريقها للانضمام إلى الأسطول.
يأتي هذا التطور في ظل تصعيد عسكري متسارع بين الولايات المتحدة وإيران، إذ نفذ الجيش الأميركي سلسلة مناورات واسعة النطاق خلال الأيام الماضية، بالتزامن مع الحرب المشتعلة بين إسرائيل وإيران.
كما ألمح الرئيس الأميركي دونالد ترامب، قبل أيام، إلى إمكانية اتخاذ قرار حاسم خلال أسبوعين بشأن تدخل عسكري مباشر ضد طهران، مؤكداً أن “الخيارات كلها ما زالت مطروحة على الطاولة”.
في المقابل اعتبرت مجلة “بوليتيكو” الأميركية أن تحركات قاذفات “بي 2” “ليست في حد ذاتها مؤشراً إلى أن الضربة وشيكة”.
وقالت المجلة: سلاح الجو الأميركي ينفذ منذ أشهر عمليات تناوب منتظمة لطائرات القاذفات صوب قاعدة في المحيط الهندي.
وأضافت “بوليتيكو”: إن عمليات تناوب قاذفات “بي 2” بدأت عندما كانت واشنطن تقصف مواقع إطلاق صواريخ ومسيّرات للحوثيين في اليمن.
وأردفت: القاذفات استمرت في التنقل بين “دييغو غارسيا” وقواعدها في الولايات المتحدة منذ بدء تحركها ضد الحوثيين.
وكالات