سورية

«قسد» والاحتلال التركي يحرمون مدنيي الحسكة من المياه ورأس العين من الكهرباء

يعاني سكان مدينة الحسكة شحاً مائياً خطيراً نتيجة وقوع مصدرهم المائي الوحيد، «مشروع آبار علوك» بريف رأس العين، تحت سيطرة الاحتلال التركي والتنظيمات الإرهابية التابعة له، الذين يستخدمون «سلاح المياه» بطريقة مفرطة عبر القطع المتكرر للمياه عن نحو مليون مدني، رداً منهم على قطع الكهرباء عن محطة مبروكة، التي تغذي رأس العين المحتلة من النظام التركي بالكهرباء، من قبل ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية – قسد» العميلة للاحتلال الأميركي.

مدير عام «مؤسسة المياه» في الحسكة محمود العكلة في تصريح لـ«الوطن»، قال: إن الاحتلال التركي يستمر بقطع مياه الشرب عن مدينة الحسكة وبلدة تل تمر لليوم الرابع على التوالي من مصدرها الوحيد «مشروع آبار علوك» بريف رأس العين المحتلة، ما أدى إلى حرمان مليون مواطن من المياه.

من جانبها ذكرت مصادر أهلية  في ريفي الحسكة والرقة لـ«الوطن» أن قطع المياه من الاحتلال التركي والتنظيمات الإرهابية التابعة له عن مدينة الحسكة وتل تمر جاء رداً على قطع التيار الكهربائي عن محطة مبروكة، التي تغذي رأس العين وريفها بالكهرباء والمحتلة من النظام التركي وإرهابييه، من قبل «قسد» المسيطرة على مصدر الكهرباء من سدود بريف حلب والرقة.

وأوضحت المصادر أن هذا القطع المتبادل للمياه والكهرباء بين الطرفين يدفع ثمنه مليون مواطن سوري، وهو مخالف لجميع الاتفاقيات التي أبرمتها تركيا مع دولة روسيا الصديقة بعد احتلال مدينتي رأس العين وتل أبيض.

ولا يعتبر «مشروع آبار علوك» هو المصدر الوحيد لمياه الشرب لمدينة الحسكة، فقبل الحرب أطلقت الحكومة السورية سلسلة مشاريع إستراتيجية كان يعول عليها لتحقيق نهضة تنموية لمنطقة الجزيرة السورية، لكن ظروف الحرب عطلتها، وأهمها «مشروع جرّ مياه دجلة» إلى المحافظة، حيث دشن الرئيس بشار الأسد هذا المشروع الحيوي في 10 آذار 2011، إلا أن شن الحرب على سورية في ذلك العام أوقف العمل به حتى عام 2014 الذي تعاقدت خلاله وزارة الموارد المائية مع شركة «ستروي ترانس غاز» الروسية لتنفيذ المرحلة الأولى من مشروع جرّ مياه نهر دجلة إلى محافظة الحسكة.

ويتضمن العقد مع «ستروي ترانس غاز» إقامة محطة الضخ الرئيسية وأنابيب الدفع في منطقة عين ديوار في أقصى شمال شرق المحافظة عند المثلث السوري العراقي التركي، وبتكلفة تقديرية تصل إلى 30 مليار ليرة سورية، أما التكلفة الإجمالية للمشروع فتبلغ ملياري دولار.

ويتحمل الاحتلال الأميركي و«قسد» العميلة له، مسؤولية توقف العمل في مشروع جرّ مياه دجلة بسبب ما تعرض له موقع المشروع من نهب وسرقة، إضافة إلى صعوبة تنقل العاملين في المشروع من مهندسين وفنيين والمكلفين أعمالاً حقلية وأعمال حفر بسبب خروج المناطق الشمالية والشمالية الشرقية من سيطرة الدولة السورية منذ عام 2012.

الحسكة – مراسل «الوطن»

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock