لتأمين مياه الشرب للعائدين إلى قراهم.. إعادة تأهيل شبكات المياه المخرّبة في ريف حماة

بيَّن المدير العام للمؤسسة العامة لمياه الشرب في حماة المهندس عبدالستار العلي أن المؤسسة تولي اهتماماً خاصاً بالمناطق التي تعرضت للتدمير من النظام البائد، وتعمل على إعادة تأهيلها ضمن الإمكانيات المتاحة، بهدف تيسير عودة الأهالي إلى قراهم ومنازلهم وتوفير الحد الأدنى من مقومات الحياة الكريمة وعلى رأسها مياه الشرب.
وأوضح أن وحدات المياه في مناطق محردة وصوران والسقيلبية، تواصل تنفيذ أعمال الصيانة والإصلاح النقطي والجزئي لشبكات المياه المتضررة في عدد من القرى والبلدات التي شهدت دماراً واسعاً في بنيتها التحتية خلال السنوات الماضية، وذلك بهدف إعادة تأمين مياه الشرب للأهالي العائدين إلى منازلهم تدريجياً.
ولفت إلى أن هذه الأعمال تشمل عدداً من المناطق المتضررة بشكل كبير، من بينها حلفايا واللطامنة وطيبة الإمام وصوران ومورك، إضافة إلى قلعة المضيق وقرى أخرى في سهل الغاب، التي تعرضت شبكاتها المائية للتخريب والتدمير نتيجة العمليات العسكرية في زمن النظام المخلوع، ما أدى إلى توقف تام في الخدمات وغياب شبه كامل للبنية التحتية المتعلقة بالمياه.
وذكر العلي أن الأولوية في تنفيذ مشروعات الإصلاح هي للمناطق التي شهدت عودة سكانية، أو تلك التي يتوقع أن تشهد عودة في المستقبل القريب، وأن الفرق الميدانية تعمل حالياً على معالجة الأعطال البسيطة في خطوط النقل والتوزيع، واستبدال الأجزاء المتضررة من الشبكة، إضافة إلى تأهيل بعض الآبار المتوقفة.
وأكد أن المؤسسة تسعى بالتوازي مع هذه الجهود إلى استجرار مشروعات دعم من الجهات المانحة والمنظمات الدولية، بهدف تمويل عمليات إعادة التأهيل على نطاق أوسع، وتأمين مستلزمات العمل من مواد وتجهيزات، خصوصاً في ظل النقص الحاد في الموارد والدعم الفني واللوجستي.
وأضاف: إن هذه المشروعات رغم بساطتها مقارنة بحجم الدمار، تشكل خطوة أولى وأساسية لاستعادة الخدمات الحيوية في ريف حماة، وتمهد الطريق لعودة الحياة تدريجياً إلى القرى والبلدات المنكوبة، وأن المؤسسة ملتزمة بالعمل في الظروف الصعبة، وتكثيف الجهود بالتنسيق مع المجتمع المحلي والجهات المعنية.
حماة – الوطن أون لاين