لليوم الثالث.. استمرار التصعيد في المواجهة “الإسرائيلية” – الإيرانية.. وترامب: بإمكاننا التوصل بسهولة إلى اتفاق

يستمر التصعيد في المواجهة “الإسرائيلية – الإيرانية” غير المسبوقة، عبر تبادل الضربات الجوية والصاروخية لليوم الثالث، بينما حذر الرئيس الأميركي دونالد ترامب إيران من أنها ستواجه “كامل قوة” الجيش الأميركي إذا هاجمت الولايات المتحدة، وفي الوقت نفسه رأى أنه “بإمكاننا التوصل بسهولة إلى اتفاق بين طهران و”إسرائيل”، وإنهاء هذا الصراع الدموي”.
ودوت اليوم أصوات انفجارات جديدة في طهران مع مواصلة سلاح الجو الإسرائيلي شنّ ضربات في مناطق عدة من إيران، بعد ساعات من شنّ إيران ضربات صاروخية واسعة على “إسرائيل” في ثالث يوم من المواجهة بين البلدين.
وأفادت وكالة “أف ب” عن سماع دوي انفجارات جديدة بعد ظهر الأحد في العاصمة الإيرانية.
وأفادت وسائل إعلام محلية منها صحيفة “هم ميهن” وموقع “خبر أونلاين” بتفعيل وسائط الدفاع الجوي فوق غرب وشمال غرب طهران “للتصدي لهجمات جديدة”. من جهتها، نشرت صحيفة “شرق” على موقعها الإلكتروني مقطع فيديو لتصاعد أعمدة من الدخان في شرق العاصمة.
وأعلن “الجيش الإسرائيلي” من جهته صباح الأحد أنه ضرب “أكثر من 80 هدفاً” في طهران الليلة الماضية.
وقال في بيان : إن الضربة نُفذت “على مدار الليل”، واستهدفت “أكثر من 80 هدفًا، من بينها مقر وزارة الدفاع الإيرانية، ومقر المشروع النووي، وأهداف إضافية كان النظام الإيراني يُخفي فيها الأرشيف النووي”.
وأكدت وكالة “تسنيم” الإيرانية أن وزارة الدفاع استُهدفت، وتعرض أحد مبانيها لـ”أضرار طفيفة”.
كذلك، أعلنت وزارة النفط الإيرانية أن ضربات إسرائيلية استهدفت خزانين للوقود في طهران.
وأتى ذلك بعد ساعات من إطلاق إيران وابلاً من الصواريخ على “إسرائيل” قبل فجر الأحد، ما أسفر عن مقتل 10 أشخاص، فيما أنذر الجيش الإسرائيلي الإيرانيين بإخلاء كل منشآت الأسلحة.
وقال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس: إن الجيش سيستهدف مثل هذه المواقع في طهران وغيرها.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو أعلن عزمه على ضرب “كل مواقع النظام” في إيران في إطار الهجوم الذي تشنه “إسرائيل” منذ الجمعة، واستهدف على وجه الخصوص مواقع عسكرية ونووية.
وقال مسؤولون في إسرائيل التي يرجح خبراء أنها القوة النووية الوحيدة في الشرق الأوسط رغم عدم إقرارها بذلك: إن هدف الضربات منع إيران من تطوير سلاحها النووي، وهو ما تنفي طهران السعي إليه.
من جانبه، حذر الرئيس الأميركي إيران من أنها ستواجه “كامل قوة” الجيش الأميركي إذا هاجمت الولايات المتحدة الحليفة لـ “إسرائيل”، مؤكداً أن واشنطن “لا علاقة لها” بالضربات الإسرائيلية على طهران.
بدورها نقلت وكالة “رويترز” عن ترامب “بإمكاننا التوصل بسهولة إلى اتفاق بين طهران و”إسرائيل”، وإنهاء هذا الصراع الدموي”، من دون أن يقدم تفاصيل حول أي اتفاق محتمل.
غير أن وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي أعلن الأحد وفق “ا ف ب” “لدينا دليل قاطع على دعم القوات الأميركية والقواعد الأميركية في المنطقة لهجمات القوات العسكرية للكيان الصهيوني”.
وقبل الفجر، دوت صفارات الإنذار وسُمع دوي انفجارات في القدس وتل أبيب جراء وابل من الصواريخ الإيرانية.
وقُتل عشرة أشخاص وجُرح أكثر من 200 منذ مساء السبت في منطقة تل أبيب وبلدة طمرة في الجليل الأعلى، وفقاً لخدمات الطوارئ الإسرائيلية والشرطة ومستشفيات، ما رفع عدد القتلى منذ بدء الصراع إلى 13، بينهم أطفال، حسب مكتب نتانياهو.
كما تسببت الصواريخ بأضرار ودمار في بات يام جنوب تل أبيب. وأظهرت مشاهد عناصر إطفاء وعمال إنقاذ يبحثون بين أنقاض مبنى متضرر.
وفي مكان قريب، كان الحطام يغطي الأرض وظهرت سيارات مدمرة ورافعة تزيل كتلاً من الإسمنت.
في المقابل، واصلت المقاتلات الإسرائيلية قصف إيران خصوصاً العاصمة.
وغطّت سحابة كثيفة من الدخان سماء طهران صباح الأحد بعد ضربة ليلية على مستودع وقود تسببت باندلاع حريق.
لكن حركة المرور عادت إلى طبيعتها، وأعادت المقاهي والمتاجر فتح أبوابها كالمعتاد. وتشكلت طوابير طويلة أمام محطات الوقود.
وطلبت السلطات في طهران من موظفيها العمل عن بُعد في الأيام المقبلة.
وكرر كاتس الأحد أن “طهران تحترق”.
ومنذ إعلان سفير ايران لدى الأمم المتحدة أمير إيرواني الجمعة سقوط 78 قتيلاً في إيران، لم تُعلن السلطات عن حصيلة للقتلى جراء الضربات الإسرائيلية.
وتتهم أميركا ودول غربية أخرى، إلى جانب “إسرائيل”، إيران بالسعي لامتلاك سلاح نووي بينما تنفي طهران ذلك.
وأُلغيت محادثات غير مباشرة بين طهران وواشنطن حول البرنامج النووي الإيراني، كانت مقررة الأحد في عُمان، واتهمت طهران إسرائيل بعرقلتها.
الجمعة، استهدفت “إسرائيل”، مئات المواقع العسكرية والنووية الإيرانية، مؤكدة أن طهران تقترب من “نقطة اللاعودة” في البرنامج النووي.
وأسفرت الهجمات الإسرائيلية عن مقتل قادة عسكريين إيرانيين كبار وتسعة علماء في البرنامج النووي الإيراني.
وأعلنت “إسرائيل” السبت أن حملتها الجوية المتواصلة سمحت لها بتحقيق “حرية الحركة في الأجواء” من غرب إيران وصولاً إلى طهران، بعدما استهدفت أنظمة دفاع جوي وعشرات منصات إطلاق الصواريخ في إيران.
واستهدفت الضربات الإسرائيلية منشأة تخصيب اليورانيوم في نطنز في وسط إيران، ومواقع نووية أخرى في البلاد.
كما أعلن الجيش الإسرائيلي “تدمير” مصنع لتحويل اليورانيوم في أصفهان.
ونقلت وكالة مهر الإيرانية للأنباء، عن طهران تحذيرها من أنها ستهاجم أهدافاً في المنطقة تابعة للدول التي تساعد “إسرائيل” في صد الهجمات الإيرانية.
وكالات