العناوين الرئيسيةسوريةسياسة

لماذا يُكثّف الاحتلال الإسرائيلي توغلاته في جنوب سوريا؟

أفادت مصادر أهلية في ريف القنيطرة بأن قوات الاحتلال الإسرائيلي واصلت اليوم السبت توغّلها في بلدات وقرى الريف الأوسط لمحافظة القنيطرة، لييرز سؤال مهم لماذا تقوم قوات الاحتلال بتكثيف توغلاتها في ريفي القنيطرة ودرعا؟.

المصادر الأهلية ذكرت في اتصال مع “الوطن”، بأن دبابتين وسيارتين عسكريتين للاحتلال الاسرائيلي توغلت صباح اليوم في تل أحمر الشرقي بقرية كودنا قادمة من قاعدة الاحتلال في تل أحمر الغربي الذي يبعد نحو واحد “كم” عن تل أحمر الشرقي.

ووفق المصادر، قامت القوة المتوغلة برفع علم الاحتلال في تل أحمر الشرقي قبل أن تنسحب بالاتجاه ذاته الذي قدمت منه.

كما توغلت دورية أخرى للاحتلال مكوّنة من ست آليات عسكرية باتجاه بلدات بئر عجم وبريقة وقرى زبيدة الغربية والشرقية في ريف القنيطرة الجنوبي، بحسب وكالة “سانا” التي ذكرت أن ذلك تزامن مع دخول دورية أخرى للاحتلال إلى قرية عين الزيوان، حيث سلكت الطريق المؤدي إلى قرية أبو قبيص في الريف الجنوبي أيضاً، ثم انسحبت في وقت لاحق.

يأتي ذلك بعدما كانت دوريات تابعة للاحتلال توغلت أمس الجمعة باتجاه بلدات وقرى الصمدانية الشرقية وأم العظام وبريقة وفي محيط قرية صيدا الحانوت بريف القنيطرة الجنوبي.

ويواصل الاحتلال الإسرائيلي اعتداءاته على الأراضي السورية، في انتهاك لاتفاق فضّ الاشتباك لعام 1974 وللقواعد الدولية وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة.

وتدين سوريا هذه الممارسات العدوانية، وتدعو المجتمع الدولي إلى تَحمّل مسؤولياته واتخاذ موقف حازم يضمن وقف هذه الاعتداءات، باعتبارها تهديداً للاستقرار الإقليمي والسلم والأمن الدوليين.

ويرى مراقبون، أن تكثيف الاحتلال الإسرائيلي من توغّله في المنطقة العازلة، يهدف إلى الضغط على الحكومة السورية لتوقيع اتفاق أمني وفق الشروط الإسرائيلية، وهو الأمر الذي ترفضه دمشق.

ويلفت أحد المراقبين لـ”الوطن”، إلى أن كيان الاحتلال الإسرائيلي منزعج جداً من الانفتاح الدولي على سوريا الجديدة، وخصوصاً الزيارة التاريخية الناجحة التي قام بها الرئيس أحمد الشرع إلى واشنطن ولقاءه الرئيس دونالد ترامب.

وقال الرئيس الشرع في مقابلة مع صحيفة «واشنطن بوست» الأميركية، خلال الزيارة: إن الرئيس الأميركي دونالد ترامب يدعم وجهة النظر السورية بشأن انسحاب إسرائيل من الأراضي التي احتلتها بعد 8  كانون الأول الماضي.

مراقب آخر عدّ في تصريح لـ”الوطن” تكثيف الاحتلال الإسرائيلي من توغله في ريفي القنيطرة ودرعا هو رسالة تحدٍّ لجهود الولايات المتحدة الأميركية وروسيا الرامية إلى وضع حدٍّ للتوغل الإسرائيلي في تلك المناطق وتثبيت حالة من الاستقرار فيها.

وأشار المصدر إلى الجولة الميدانية التي قام بها الاثنين الماضي الوفد المشترك من وزارتي الدفاع السورية والروسية على عدد من النقاط والمواقع العسكرية في الجنوب السوري، بهدف الاطلاع على الواقع الميداني ضمن إطار التعاون القائم بين الجانبين، وإلى التسريبات التي رشحت في اليومين الماضيين، والتي تشير إلى قرب إعادة روسيا تفعيل نقاط انتشار شرطتها العسكرية جنوب سوريا، لتكون حاجزاً بين قوات الاحتلال الإسرائيلية والقوات السورية.

واعتبر المصدر أن رئيس حكومة كيان الاحتلال بنيامين نتنياهو يعمل على نسف تلك الجهود، وأكثر ما يدل على ذلك هو جولته الاستفزازية التي قام بها الأربعاء الماضي في مناطق احتلتها إسرائيل بعد الثامن من كانون الأول الماضي، والتي نددت بها دمشق ، ولاقت استنكاراً عربياً ودولياً واسعاً.

الوطن

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock