العناوين الرئيسيةسورية

ليث البلعوس يناشد أهالي السويداء أن يكونوا شركاء حقيقيين في تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار

ناشد القيادي في تجمع “رجال الكرامة” في السويداء، ليث البلعوس، الأهالي في السويداء أن يكونوا شركاء حقيقيين في تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار وفي حماية المدنيين والدفع بعجلة الحل السياسي والوطني الحقيقي.

وقال البلعوس في بيان نشرته صفحة “مضافة الكرامة” على موقع التواصل الاجتماعية: “إننا نُدين بأشد العبارات ما جرى من انتهاكات وسفك للدم ونحمل المسؤولية الكاملة لكل من سعى إلى زجّ أبناء الطائفة الدرزية في صراعات ومشاريع خارجية هدفها تمزيق النسيج الوطني السوري وتحقيق مصالح دول معادية لا تنظر إلى شعبنا إلا كأداة في لعبة قذرة”.

وأكد البيان، أن التعامل مع أبناء الطائفة الدرزية يجب ألا يكون من منطلق ديني أو طائفي بل من منطلق وطني، فهم جزء لا يتجزأ من الشعب السوري الأصيل لهم ما له وعليهم ما عليه.

وثمّن موقف عدد من وجهاء ومرجعيات السويداء ممن أعلنوا تأييدهم للدولة ودعوا إلى الحكمة وحقن الدماء رافضين سياسة التجييش والتفرد بالمصير.

وقال “وإذ نوجه خطاباً إلى أبناء سوريا كافة فإننا نناشدهم بوحدة الكلمة والموقف ونقول لهم: ما يُحاك لمحافظة السويداء يُراد له أن يتمدد إلى غيرها فكونوا صفاً واحداً في وجه الفتنة والفرقة”.

وأضاف “كما نخاطب الدولة السورية بضرورة تحمل مسؤولياتها الكاملة وفتح تحقيق عاجل في الانتهاكات التي طالت المدنيين والعمل الجاد لمنع تكرارها وضمان أمن وسلامة المواطنين”.

ودعا البيان مجلس الأمن الدولي إلى اتخاذ قرارات مسؤولة داعمة للاستقرار تقف إلى جانب الدولة السورية وأبنائها في مواجهة مشاريع التدمير الممنهجة، مثمناً موقفهم الجامع الذي أعلنوا عنه في دعم الاستقرار والوقوف في وجه من يحاول زعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة.

وقال “نعلنها بوضوح: منذ سنوات ومنذ بداية سقوط نظام الإجرام وحتى اليوم لم ندّخر جهداً في سبيل إيجاد حلول تحفظ المحافظة وأهلها وتمنع إراقة الدماء، لكنّ كل مبادراتنا قوبلت بالرفض من طرفٍ اختار التعنت والانفراد بقرار الطائفة ما قادنا إلى هذا المصير المؤلم”.

وأوضح أن دخول الدولة عسكرياً إلى بعض المناطق جاء بعد إشعار المرجعيات بذلك غير أن هذه المرجعيات لم تُعلم أحداً لأسباب لا تزال غامضة حتى الآن.

واعرب عن دعمه بشكل واضح التمييز الذي تتبناه الدولة بين من حمل السلاح اضطراراً دفاعاً عن أهله في ظروف الفوضى وبين من فعل ذلك تنفيذاً لأجندات خارجية تخريبية.

واكد أن حماية المدنيين بكل مكوناتهم هي مسؤولية الدولة وحدها وأن القوى الوطنية في السويداء كانت ولا تزال حجر أساس في وقف إطلاق النار، داعياً إلى تنسيق مباشر وجاد بين هذه القوى والدولة من أجل إيصال المساعدات الإنسانية والخدمات وتسريع التعافي وإعادة الحياة إلى طبيعتها.

وأضاف “ترفض الدولة ومعها نحن تعميم الصورة السلبية على أبناء الطائفة الكريمة وتؤكد أنها مكون وطني عميق الجذور أسهم في بناء الدولة وكان شريكاً في كل معارك السيادة”.

وأضاف “لذا نناشد أهلنا في السويداء أن يكونوا شركاء حقيقيين في تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار وفي حماية المدنيين والدفع بعجلة الحل السياسي والوطني الحقيقي”.

وختم البلعوس البيان بالقول “نضع ما جرى في بيت ومضافة الشيخ الشهيد أبي فهد وحيد البلعوس من اعتداء وحرق وسرقة وما جرى على ضريحه الطاهر، برسم الدولة السورية وبرسم مشايخ العقل وبرسم كل ضمير حي في هذا الوطن. إن ما حدث على يد فصائل همجية تنكرت لكل قيم الدين والإنسانية لا يمثل إلا سلوكاً عدوانياً مداناً ويُعدّ طعنة في صميم الكرامة الوطنية والروحية لأبناء الجبل”.

وكالات

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock