اقتصادالعناوين الرئيسية

ماذا عن تقنين استهلاك “الغاز والكهرباء” في أوروبا؟

قد تتفاقم أزمة الطاقة في أوروبا مع ضعف ضخ الغاز الروسي أو قطعه ما قد يزج بالاقتصادات الأوروبية في الركود، ويفاقم أزمة الغاز التي رفعت بشدة فواتير الغاز للمستهلكين، كما حذر صندوق النقد الدولي.

فرنسا، أعربت اليوم الإثنين، عن معارضتها لتحديد هدف موحّد لخفض استهلاك الغاز في أوروبا.

وأوضحت أنّ فرنسا تسعى إلى اتفاق “يرسي مبدأ خفض منسّق لاستهلاك الغاز، يراعي الأوضاع الخاصة لكل دولة عضو، ولا سيما قدرة باريس على تصدير الغاز باعتبارها لا تعتمد على الغاز الروسي مثل ألمانيا”.

وذلك بعدما اقترحت المفوضية الأوروبية خفضاً بنسبة 15 تحت مسمى “خطة بروكسل”.

وتنص خطة بروكسل التي ما زالت تنتظر مصادقة الدول الأعضاء، على أن كل بلد “يبذل كل ما بوسعه” للحد من استهلاكه من الغاز بين آب/ 2022 وآذار/ 2023، بما لا يقل عن 15% بالمقارنة مع متوسط الفترة ذاتها خلال السنوات الخمس الأخيرة.

وفي حال وجود “مخاطر نقص حادّ”، تدعو بروكسل إلى تفعيل آلية إنذار بعد التشاور مع الدول، يصبح بموجبها خفض الاستهلاك بنسبة 15% “ملزماً” للدول الـ27.

وتواجه هذه المبادئ التي يجب بحثها خلال مجلس استثنائي لوزراء الطاقة الأوروبيين في بروكسل، معارضة من عدة دول مثل: إسبانيا واليونان والبرتغال.

وفي هذا السياق، كان المدير التنفيذي لوكالة الطاقة الدولية، فاتح بيرول، حذر منذ أيام، من أن الجهود التي تبذلها أوروبا لتنويع مصادر إمداداتها “لن تكون كافية لتخطي فصل الشتاء، من دون الغاز الروسي”، وحضّ على السعي فوراً لـ “تقليص الطلب”.

إلى ألمانيا التي وصلت بها أزمت الطاقة إلى إطفاء أنوار القصر الرئاسي حسبما صرّح ممثل للرئاسة الألمانية قائلاً إن “قصر بيلفيو، مقر إقامة الرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير، لن يضاء ليلا لتوفير الطاقة الكهربائية”.

وذكرت وكالة الأنباء الألمانية “أن قصر بيلفيو، في سياق الوضع الصعب المتعلق بإمدادات الطاقة في البلاد، ستجري إضاءته في الليل فقط في المناسبات الخاصة وسيتم النظر أيضاّ النظر في خيار تدفئة القصر باستخدام طريقة الطاقة الحرارية الأرضية. “.

واقترحت عمدة برلين، فرانزيسكا جيفاي، في وقت سابق، لتوفير الكهرباء، إيقاف إضاءة المباني العامة، مثل بوابة براندنبورغ الشهيرة ومبنى مجلس الشيوخ في برلين بعد منتصف الليل. ومع ذلك، حسب الوكالة، فإن اتخاذ مثل هذه الإجراءات لا يعني أن المدينة يجب أن تغرق في الظلام، بل من الضروري إيجاد توازن بين “متطلبات الأمان” والطرق “غير المؤلمة” لتوفير الطاقة.

كما ذكرت في وقت سابق، وكالة حماية البيئة، فأن الوزارات الألمانية تدرس إجراءات لخفض استهلاك الطاقة وسط انخفاض إمدادات الغاز من روسيا.
وستعمل وزارة الشؤون الاقتصادية وحماية المناخ على خفض استهلاك الكهرباء بنسبة 40٪ بالفعل هذا الصيف.

وذكرت وسائل إعلام ألمانيا أن الزيادة في أسعار الكهرباء في ألمانيا ستكون أكثر وضوحا للمستهلكين في عام 2022 مما كان يعتقد سابقا.

المصدر: وكالات

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock