العناوين الرئيسيةسوريةسياسة

متري: العلاقات اللبنانية السورية دخلت مرحلة جديدة قائمة على الثقة والتعاون

أكد نائب رئيس مجلس الوزراء اللبناني طارق متري أن العلاقات اللبنانية السورية دخلت مرحلة جديدة تقوم على الثقة والتعاون، بعيداً عن إرث الوصاية، مشيراً إلى أن خطاب الرئيس السوري أحمد الشرع تجاه لبنان تضمن إشارات إيجابية فهمها اللبنانيون على اختلاف توجهاتهم وشكل تحولاً إيجابياً وفتح نافذة للتقارب.

وأوضح متري في تصريح متلفز، أن اللقاءات الأخيرة بين وفود البلدين عكست جدية في بحث الملفات المشتركة، ومنها قضية اللاجئين والحدود والاتفاقيات الموروثة، لافتاً إلى أن الأجواء كانت إيجابية ومرنة، والوفد السوري أبدى اطلاعاً واسعاً وحرصاً على التعاون.

وأشار إلى أن مسألة عودة اللاجئين السوريين طُرحت بوضوح، والجانب السوري أبدى ترحيباً كاملاً بها، مؤكداً أن التنسيق مستمر لتأمين العودة الطوعية، بعيداً عن السجالات السياسية.
وفي ملف الحدود، كشف متري عن تقدم ملموس عبر اجتماعات دورية بين لجان عسكرية وأمنية من الجانبين، برعاية سعودية، مبيناً أن ضبط الحدود وتحجيم التهريب، ولا سيما المخدرات، يحظيان بأولوية مشتركة.

أما بشأن ملف الموقوفين، فأوضح أن العمل جارٍ على صياغة اتفاقية تعاون قضائي تعالج الملف قانونياً، نافياً ما يُشاع عن مطالبات سورية بإفراجات من الجانب اللبناني، مشيراً إلى أنه في المرحلة ستتم معالجة قضية السوريين الموقوفين لأسباب تتعلق بمعارضتهم للنظام البائد، لا بسبب ارتكابهم جرائم أو جنح.

وحول الاتفاقيات الموقعة خلال فترة النظام البائد، أشار متري إلى وجود 34 اتفاقية قيد المراجعة، وفي مقدمتها ما يُعرف بـ”وثيقة الأخوة والتنسيق والتعاون”، موضحاً أن التركيز حالياً ينصب على الملفات العاجلة ذات الطابع الأمني والقضائي، ولاسيما ملف الموقوفين والأمن المشترك ومكافحة التهريب، مؤكداً وجود إرادة سياسية متبادلة للتعامل معها بجدية.

وختم متري بالتأكيد أن مسار العلاقات يسير بثبات رغم التحديات، مع وجود إرادة سياسية متبادلة للتقدم، داعياً إلى عدم الالتفات إلى الشائعات التي تهدف للتشويش على أجواء الحوار الإيجابي بين البلدين.

المصدر: تلفزيون سوريا

زر الذهاب إلى الأعلى
الوطن أون لاين
إغلاق

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock