محلي

مجلس محافظة القنيطرة يطالب برفع الحجر عن تجمع الفضل.. أعضاء: المحافظة لم تكن موفقة بإدارة الأزمة والحجر خلق أزمات إنسانية

اعتبر رئيس لجنة الخدمات بمجلس محافظة القنيطرة محمد صالح دياب أن ما قدمته المحافظة للتخفيف من معاناة أهالي تجمع الفضل المحجور صحياً لم يكن كافياً والمحافظة لم تكن موفقة في إدارة الأزمة، معتبراً أن قرار الحجر لم يكن سليماً وخلق من الأزمة أزمات كثيرة كانت نتائجها كارثية، وأهمها الوضع المعيشي المأساوي وعدم إمكانية أغلبية الأهالي تأمين متطلبات المعيشة لعوائلهم، مبيناً أنه كعضو مكتب تنفيذي لا يعرف أعضاء خلية الأزمة.

وطالب دياب برفع الحجر الفوري عن تجمع الفضل والتخفيف من معاناة أبنائه وإبقاء الحجر على المساكن التي ظهرت فيها الإصابات.

وطالب أعضاء المجلس برفع توصية إلى وزارة الداخلية للتحقيق بممارسات عناصر الحماية القائمين على التجمع والممارسات اللا إنسانية التي قاموا بها وذهب ضحيتها شاب فقد حياته بعد إصابته بذبحة صدرية نتيجة لمنع إسعافه خارج التجمع، إضافة إلى تقاضي مبالغ لقاء الخروج من التجمع، حيث كانت تفرض ١٠٠ ألف على الشخص المصاب و٢٥ ألف على غير المصاب، مشيرين إلى أن هناك أشخاصاً تخرج وتدخل يوميا مقابل ٥٠٠٠ ليرة ولم تحل المشكلة أو الغاية من الحجر بل ازدادت معاناة أبناء التجمع، في حين تم تطبيق الحجر على الفقراء والذين لا يملكون المبالغ التي تمكنهم من الخروج من التجمع، مطالبين بالرفع الفوري للحجر.

وأشار أعضاء المجلس إلى تسجيل 250 عاطلاً عن العمل وليس 4000 اسم كما تم ذكره، مشيرين إلى أن ذلك تم بوقت سابق من شهرين تقريباً على الرابط الإلكتروني عبر موقع وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل «الحملة الوطنية للاستجابة الاجتماعية الطارئة».

وأشاروا إلى أنه وخلال فترة الحجر لم يتم تسجيل أي اسم من عمال المياومة وغير الموظفين ولم يتم فتح باب التسجيل إلى الآن، أما عدد السلل الغذائية الكلي وصلت إلى 4500 سلة غذائية و4000 سلة صحية إضافة لمتفرقات «٥٠ حصة من جمعية ربيع الجولان وثمانية طرود فوط أطفال ونحو 200 من جمعية المبرات إضافة إلى 800 حصة من الأونروا للإخوة الفلسطينيين».
وأكدوا عدم تسليم السلال الغذائية للمواطنين المستلمين حصصهم من فترة أقرب من ثلاثة أشهر علماً أن السلة هي سلة استجابة طارئة، مشيرين إلى أنه تم تسليم الرواتب عبر نقطة الصراف العقاري المتنقلة فقط لمرة واحدة وعدد لا يتجاوز ١٧٠، مؤكدين أنه لم يتم تسليم رواتب التجاري للمتقاعدين، كما أنه لا يوجد أي معتمد رواتب دخل إلى الجديدة سوى ذلك.

ولفتوا إلى أن النسبة الكبيرة لأهالي البلدة من الفئة العاملة المياومة بالأعمال الحرة وأصحاب الدخل المحدود «تعيش كل يوم بيومه» ولم تعد قادرة على الصمود في ظل هذا الغلاء وقلة الموارد والحجر الصحي وهناك فعلاً من يقوم ببيع أغراض منزله لكي يؤمن معيشته، وهناك عوائل كثيرة لا تمتلك معيلاُ بالأصل.

وقدم مدير الصحة عرضاُ شاملاً عن الواقع الصحي بتجمع الفضل مؤكداً أن عدد المسحات المأخوذة من الفضل ٥٣٧ مسحة، منها ١٠٠ مسحة عشوائية يوم أمس وفق رؤية وزارة الصحة لتقرير حالة الحجر من عدمه، مقترحاً رفع الحجر عن التجمع وإذا ظهرت أي حالة إيجابية يتم الحجر المنزلي وبانتظار نتائج تلك المسحات، مشيراً أن عدد الحالات المسجلة بمحافظة القنيطرة ٣٥ منها ٣ على أرض المحافظة وتماثلت للشفاء.

الوطن – خالد خالد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock