محافظ السويداء يشدد على أهمية الاتفاق الثلاثي ويدعو للعمل الجاد لتطبيقه

شدد محافظ السويداء مصطفى البكور اليوم الثلاثاء على أهمية الاتفاق الثلاثي الذي تم التوصل إليه مؤخراً للحل في المحافظة، واصفاً إياه بأنه خطوة إيجابية تستحق التهاني والدعم، داعياً إلى العمل الجاد لتطبيق بنوده، بما يحقق مصلحة المحافظة، ويعيد الأمن والاستقرار إليها.
وقال البكور في تصريح نقلته وكالة “سانا”: “ندعو جميع الأطراف إلى الالتزام بهذا الاتفاق كخطة منجاة للسويداء، ونتطلع إلى استقرار أفضل في المرحلة القادمة إن شاء الله”.
وأعلن وزير الخارجية والمغتربين، أسعد الشيباني، في السابع من أيلول الجاري، أن الحكومة السورية وضعت بدعم من الولايات المتحدة الأميركية والأردن، خريطة طريق واضحة لحل الأزمة في محافظة السويداء، تكفل الحقوق وتدعم العدالة وتُعزّز الصلح المجتمعي وتفتح الطريق أمام تضميد الجراح التي آن لها أن تلتئم، وذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك عقده مع نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي والمبعوث الأميركي الخاص إلى سوريا توماس براك، عقب لقاء لهم في قصر تشرين بدمشق.
وحول ما تُسمّى ”اللجنة القانونية”، أو أي لجان محلية أخرى، أوضح محافظ السويداء في تصريحه أن التعامل معها غير ممكن لكونها غير رسمية، مؤكداً أن المحافظة لا تكلّف أو تعترف بأي لجنة إلا عبر كتب وتصاريح رسمية صادرة عن الجهات المختصة.
يُذكر أن “اللجنة القانونية” أعلنت رفضها لخريطة الطريق للحل في السويداء، والتي أعلنت عنها الحكومة السورية، ولاقت ترحيباً إقليمياً ودولياً واسعاً.
وأشار البكور إلى أن الظروف الأمنية الصعبة التي تمر بها المحافظة حالت دون إجراء امتحانات الطلاب حتى الآن، مبيناً أن الموضوع رُفع إلى وزارة التربية للنظر في وضع الطلاب، إلا أن القرار لم يصدر بعد بسبب تعقيدات تتعلق بنقل الأوراق والأسئلة وتأمين الكوادر اللازمة للمراقبة.
وأكد استعداد الجهات المعنية في السويداء لتأمين الطرق وسير الدوريات للطلاب الجامعيين الراغبين في متابعة امتحاناتهم خارج المحافظة، في إطار الحرص على استمرار العملية التعليمية رغم التحديات الراهنة.
وفي تصريحات أخرى نشرتها وسائل إعلام محلية، ذكر البكور أن الحركة التجارية على طريق السويداء-دمشق تسير بأفضل حال بعد تأمينها من قبل وزارتي الدفاع والداخلية.
وأشار إلى دخول أعداد كبيرة من القوافل التجارية إلى المحافظة، مؤكداً أن مدينة السويداء شبه مكتفية من جميع المواد الغذائية.
وأضاف: إن الحكومة السورية حذّرت التجار الذين يدخلون المواد الغذائية إلى السويداء من بيعها بأسعار أعلى من سعرها الطبيعي، تحت طائلة المحاسبة.
وأوضح البكور أن الحكومة تعمل بكامل طاقتها على موضوع المهجّرين من السويداء، لكنه أشار إلى صعوبة حل جميع المشاكل لكون الحكومة جديدة.
كذلك أشار البكور إلى تواصل المحافظة مع وزارة الطوارئ ومحافظي درعا وريف دمشق لإيواء المهجّرين، موضحاً أن وزارة الطوارئ تتولى حالياً عملية الإيواء.
وكالات